وزير خارجية الاحتلال: إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل “الرَّهائن”

وزير خارجية الاحتلال: إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل “الرَّهائن”

عبَّر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة لتبادل «الرهائن» في غزة، وقال إنه في حال التوصل إلى هدنة، فإن «إسرائيل» ستتفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

وقال جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي «إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا جرى التوصل إلى هدنة موقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار»، وفق «فرانس برس».

والتقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد بترامب مرتين في غضون 24 ساعة في وقت يكثف فيه الأخير ضغوطه على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق ينهي ما وصفه بأنه «مأساة» الحرب في غزة.

وقال نتنياهو في بيان إنه جدد التأكيد على أهداف «إسرائيل» خلال المحادثات، وأضاف «ركزنا على الجهود المبذولة للإفراج عن رهائننا». وزعم نتنياهو أن الضغط العسكري لا يزال ضروريًا، على الرغم من الثمن الباهظ، بما في ذلك مقتل خمسة جنود إسرائيليين الإثنين في شمال غزة.

حماس: صفقة جادة مع المقاومة
من جهتها، ردت «حماس» على لسان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان مقتضب عبر تلغرام، قائلة إن «تصريح نتنياهو عن إطلاق جميع الرهائن واستسلام حماس، يعكس الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان».

وشددت «بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية، بات واضحًا أن لا سبيل لإطلاقهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة». وختمت بالقول إن «غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات».

مفاوضات الدوحة
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مساء الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما سلم الوسطاء مقترحًا جديدًا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقال ويتكوف اليوم الثلاثاء إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في قطر، على أن ينضم إليهما لاحقاً هذا الأسبوع. لكن قطر التي تلعب دور الوسيط إلى جانب مصر والولايات المتحدة، قالت إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق اختراق.

–  ترامب: الوضع في غزة مأساوي وسأسعى لحل الصراع نهائيًا
–  البيت الأبيض: ترامب يعتبر إنهاء الحرب في غزة أولوية «قصوى»
–  الخارجية القطرية: مفاوضات وقف الحرب في غزة ستستغرق وقتا

وتتضمن المقترحات الأميركية هدنة من شهرين تقوم خلالها «حماس »بالإفراج عن عشرة رهائن أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023. في المقابل، تفرج «إسرائيل» عن معتقلين فلسطينيين لديها، وفق مصدرين فلسطينيين مطّلعين على المحادثات. 

وتطالب «حماس» بضمانات لانسحاب «إسرائيل» وعدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض وأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات وفق النظام القديم. ومن بين 251 رهينة، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت «إسرائيل» أنهم لقوا حتفهم.