منظمة العفو: شراكة الاتحاد الأوروبي مع ليبيا في قضايا الهجرة تُعتبر “فشلًا أخلاقيًا”

انتقدت مديرية مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية، إيف غيدي، تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا في ملف الهجرة، واصفة الأمر بأنه «إفلاس أخلاقي يرقى إلى حد التواطؤ في ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان»، ومشيرة إلى أن محاولات وقف عمليات الهجرة «بأي ثمن» توضح «الاستهتار التام بأرواح المهاجرين واللاجئين وكرامتهم».
وقالت غيدي في تصريح أمس الثلاثاء: «لطالما وثّقت منظّمة العفو الأوضاع الصعبة التي يواجهها المهاجرون واللاجئون في ليبيا. وبدلًا من معالجة التكلفة الإنسانية الكارثية لصفقات الهجرة في ليبيا وغيرها، يعزز الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء هذه الصفقات، ما يوقع مزيدًا من الأشخاص في دوامات الانتهاكات المقيتة».
ودعت الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى «إعادة تقييم دعمهم للسلطات والميليشيات الليبية عاجلًا، ووقف العمل بأي إجراءات تبقي على اللاجئين والمهاجرين في البلاد، وتجنب التواطؤ أكثر في إدامة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان».
زيارة الوفد الأوروبي المعني بالهجرة لليبيا
أمس، زار الوفد الأوروبي المعني بالهجرة طرابلس، وضم مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ووزراء داخلية دول إيطاليا واليونان ومالطا، حيث التقوا رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، وناقشوا سبل مواجهة تلك الظاهرة.
– الصحف الغربية تعلق على طرد الوفد الأوروبي من بنغازي.. وجريدة يونانية تطالب بنهج جديد مع ليبيا
– وزير الداخلية الإيطالي يوضح أهداف زيارة الوفد الأوروبي إلى ليبيا
– الطرابلسي: نواجه ظاهرة الهجرة بـ«4 خطوط دفاعية»
– الدبيبة: سنطلق قريبا حملة كبرى لمكافحة تهريب البشر بدعم دولي
وبعد انتهاء الاجتماع، توجه الوفد الأوروبي إلى بنغازي، ونزل المسؤولون في مطار بنينا الدولي، إلا أنهم رفضوا الاجتماع برئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، وطلبوا لقاء قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر فقط، وهو ما رفضته السلطات هناك، التي طلبت منهم المغادرة، وذلك حسب تغطيات جرائد أوروبية لهذه الحادثة.