المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إيران لم تبادر بطلب مناقشات مع واشنطن حول برنامجها النووي

نفت طهران، اليوم الثلاثاء، أنها تقدمت بطلب للتفاوض مع الولايات المتحدة خلافًا لما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية في إيران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، الذي نقلت عنه وكالة «تسنيم» للأنباء إنه «لم يجر تقديم أي طلب لإجراء لقاء من جانبنا إلى الجانب الأميركي»، وفقًا لما أوردته وكالة «فرانس برس».
وصرح ترامب مساء الإثنين بأن إيران تريد الدخول في مفاوضات مع واشنطن، مضيفًا أن من المقرر إجراء محادثات لكن من دون تحديد موعد أو مكان لذلك، موضحًا «لقد خططنا لإجراء مناقشات مع إيران. إنهم يريدون التحدث»، مضيفًا «يريدون إجراء لقاء (معنا). يريدون حلا. إنهم مختلفون للغاية الآن عما كانوا عليه قبل أسبوعين».
– بزشكيان: إيران لا ترى «أي مشكلة» في استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن
– التليفزيون الإيراني: ارتفاع حصيلة الحرب مع إسرائيل إلى 1060 قتيلًا
– اتصلوا بكل احترام ليطلبوا الإذن.. ترامب يزعم: سمحت للإيرانيين بإطلاق 14 صاروخا علينا
ومن ناحية ثانية، تعرّض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء للانتقاد غداة تأييده استئناف المفاوضات مع واشنطن، ما أثار حفيظة الجرائد المحافظة التي وصفت تصريحاته بأنها «ليّنة أكثر مما ينبغي» إزاء بلد قصف مواقع إيران النووية في يونيو.
وخصّ مسعود بزشكيان، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنعاش الحوار مع الغرب للتوصل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني، المذيع الأميركي تاكر كارلسون المقرب من دونالد ترامب بمقابلة.
وقال في المقابلة التي بُثّت الإثنين إن «لا مشكلة» في استئناف المحادثات مع واشنطن، على الرغم من الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية إيرانية في يونيو دعمًا لإسرائيل في حربها على إيران.
جدل حول موقف الرئيس الإيراني
وتعقيبًا على ذلك، تساءلت جريدة «كيهان» الإيرانية المعروفة بعدائها للغرب ومعارضتها للتفاوض بشأن البرنامج النووي «هل من العادل الجلوس مجددًا بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف» على الدبلوماسية.
ومن جانبها، نددت جريدة «جوان» المحافظة بتصريحات «ليّنة ولطيفة أكثر مما ينبغي»، واعتبرت أن «المعنى الحقيقي للحوار مع مذيع أميركي يتجلى حين تعبر الكلمات عن سخط الشعب وارتيابه الكامل تجاه أميركا».
غير أن الجريدة الإصلاحية «هام ميهان» أشادت بما وصفته بأنه «مسار إيجابي» للرئيس مسعود بزشكيان، وكتبت «كان ينبغي إجراء هذه المقابلة منذ فترة طويلة»، مشيرة إلى أن «المسؤولين الإيرانيين هم للأسف غائبون منذ فترة طويلة عن المشهد الإعلامي الدولي والأميركي».
في 13 يونيو، شنت «إسرائيل» حربًا على إيران بهدف معلن هو منعها من حيازة السلاح النووي، وهو مسعى تنفيه طهران التي تؤكد حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية. وجاء ذلك في وقت كانت تخوض الولايات المتحدة وإيران مفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وفيما استمرت الحرب 12 يومًا، قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد النطاق الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.