وزير الخارجية البريطاني يجتمع بالشرع في دمشق ويعلن عن حزمة مساعدات إضافية لسوريا

التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم السبت، الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، وفقما أعلنت الرئاسة، في أول زيارة من نوعها منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر.
ونشرت منصّات الرئاسة صورا لمصافحة بين لامي والشرع في القصر الرئاسي، وأوردت «رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في دمشق وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني».
وأضافت أن اللقاء بحث «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية»، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية.
بريطانيا تخصص حزمة مساعدات إنسانية
في غضون ذلك أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، عن تخصيص حزمة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتقديم دعم عاجل لسورية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها البلاد.
وفي خطوة لافتة، كشفت الحكومة أيضاً عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، وذلك خلال أول زيارة رسمية لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى دمشق منذ انقطاع العلاقات قبل 14 عاماً.
– ترامب يعتزم رفع العقوبات عن سورية وإنهاء «حالة الطوارئ الوطنية»
– سورية مستعدة للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع «إسرائيل»
وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية البريطانية إن زيارة لامي «تأتي لتأكيد التزام المملكة المتحدة بدعم سورية في مسار التعافي وإعادة الإعمار، وتشجيع الحكومة السورية على تنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمصالحة الوطنية، والاستقرار الإقليمي».
نشاط دبلوماسي مكثف في سورية
وقالت وزارة الخارجية السورية في وقت لاحق إن لامي التقى نظيره أسعد الشيباني وبحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الحوار والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك». ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، تشهد سورية نشاطا دبلوماسيا مكثفا وزيارات لوزراء خارجية ومسؤولين غربيين.
وفي أبريل، أعلنت الحكومة البريطانية رفع العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع السوريتين في عهد الأسد، كما أعلنت رفع العقوبات المفروضة على مختلف المؤسسات الإعلامية وأجهزة المخابرات، بالإضافة إلى بعض القطاعات الأخرى، بما فيها الخدمات المالية وإنتاج الطاقة.
ورحّبت السلطات السورية الجديدة التي تسعى لإعادة إعمار البلاد وإنعاش اقتصادها المتعثر بهذه الخطوات، وفي مايو، التقى وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة وفدا بريطانيا رسميا، بحسب وزارة الدفاع.