واشنطن: قرار إيران بوقف تعاونها مع وكالة الطاقة النووية “غير مبرر”

اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء أن قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «غير مقبول»، وذلك بعد الحرب الأخيرة بين طهران و«إسرائيل».
وصرحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين «سنستخدم كلمة غير مقبول، (لوصف) خيار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لديها فرصة لتبديل مسارها واختيار طريق السلام والازدهار»، مضيفة «على إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بحسب «فرانس برس».
وفي السياق ذاته اعتبر الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يثير القلق بالتأكيد».
يران تعلق رسميا تعاونها مع الوكالة
وصرح دوجاريك للصحفيين «لقد رأينا القرار الرسمي الذي يثير القلق بالتأكيد. الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) كان ثابتا في دعوته إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وعلّقت إيران رسميا الأربعاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في ضوء الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية خلال الحرب مع الدولة العبرية.
– قلق أممي بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
– الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
– ألمانيا: تعليق إيران تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية يرسل إشارة كارثية
وتفاقمت التوترات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة على خلفية الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إسرائيل اعتبارا من 13 يونيو. وخلال الحرب التي استمرت 12 يوما، استهدفت الدولة العبرية منشآت عسكرية ونووية واغتالت علماء إيرانيين، بينما قامت واشنطن بقصف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران.
بزشكيان يصادق على قانون تعليق التعاون
وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران. ولم يحدد القانون الخطوات الإجرائية لذلك.
وصادق مجلس صيانة الدستور، الهيئة المعنية بمراجعة التشريعات في إيران، على مشروع القانون، وأحاله على السلطة التنفيذية المعنية بتنفيذه. وأورد التلفزيون الرسمي أن بزشكيان «صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وجاء في النص الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية أن التشريع يهدف إلى «ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، «وخصوصا تخصيب اليورانيوم».
«إعادة فرض جميع العقوبات على إيران»
وتشتبه الدول الغربية و«إسرائيل» بأن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك «إسرائيل» بالغموض بشأن امتلاكها السلاح النووي، لكن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نووية.
وتعقيبا على الإعلان الإيراني، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المجتمع الدولي إلى «التحرك بحزم» لوقف البرنامج النووي الإيراني. وحثّ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على «إعادة فرض جميع العقوبات على إيران».
وأضاف «يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بحزم الآن ويستخدم جميع الوسائل المتاحة له لوقف الطموحات النووية الإيرانية». وكان الأوروبيون هم من أطلقوا العملية الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل نحو عشرين عاما، وكانوا في صدارتها.