سويسرا تخطط لحل فرع “المؤسسة الإنسانية في غزة” المُسجل في جنيف

سويسرا تخطط لحل فرع “المؤسسة الإنسانية في غزة” المُسجل في جنيف

أعلنت سويسرا، اليوم الأربعاء عن نيتها حل فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف؛ إذ إن هذه الهيئة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تندّد بعملها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ليس لديها ممثل أو عنوان في البلد.

والفرع المسجل في جنيف تابع لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتخذ من ديلاوير في الولايات المتحدة مقرًا لها. علمًا أن جنيف تستضيف وكالات أممية كثيرة ومنظمات غير حكومية، بحسب «فرانس برس». 

تصفية المؤسسة المسجلة في جنيف
ونشرت السلطة الفدرالية السويسرية للرقابة على الشركات الأربعاء في الجريدة الرسمية للتجارة «نداء للدائنين إثر تصفية المؤسسة المسجّلة في جنيف» وهي «قد تأمر بحل المؤسسة إذا لم يتقدم أي دائن منها في خلال مهلة 30 يومًا المنصوص عليها في القانون»، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الفدرالية.

–  «تتسبب بمجازر متكررة».. أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط مؤسسة غزة الإنسانية «فورا»
– 21 شهيدا بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات في غزة.. والأمم المتحدة تندد بتحويل الغذاء لسلاح

وأكدت «مؤسسة غزة الإنسانية من جهتها… أنها لم تزاول قط نشاطًا في سويسرا بصفتها المؤسسية وهي تنوي حل الفرع المسجل في جنيف»، بحسب الهيئة الرقابية. وترفض وكالات الأمم المتحدة وأغلبية المنظمات الإنسانية العاملة في غزة التعاون مع هذه المؤسسة، مع التشكيك في آليات عملها ومبادئها.

استشهاد مئات الفلسطينيين للحصول على طعام
ومنذ افتتاحها نقاط توزيع للمواد الغذائية في مايو في غزة، قضى مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية وهم ينتظرون الحصول على ما يسدّ رمقهم في هذه المواقع.

وطالبت السلطة الفدرالية السويسرية للرقابة على الشركات المؤسسة بتوضيح الوضع حتّى نهاية يونيو، «نظرا إلى أنها لا تحترم بعض التزاماتها القانونية».

ولحظت السلطة عدّة أوجه قصور، «فالمؤسسة ليس لديها عضو في المجلس التأسيسي مخوّل التوقيع نيابة عنها ومقيم في سويسرا ولا تتمتّع بالحدّ الأدنى من ثلاثة أعضاء في المجلس التأسيسي وفق نظامها الداخلي ولا حساب مصرفيا لها في سويسرا ولا عنوان صالحا لها في سويسرا ولا هيئة مراجعة لها».

في مطلع مارس، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مطبقًا على غزة الرازحة تحت وطأة حرب إبادة مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023. وأدّى الحصار إلى نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والسلع الأولية الأخرى ولم يخفَّف سوى قليلا مع السماح لمؤسسة غزة الإنسانية بإقامة نقاط توزيع للمساعدات الغذائية.

وفي الأوّل من يوليو، دعت حوالي 170 منظمة دولية غير حكومية إلى وضع حد لنظام توزيع المساعدات الغذائية هذا، مطالبة بإعادة الآلية التي كانت قائمة حتّى مارس بتنسيق من وكالات أممية ومنظمات أخرى.