رئيس مؤسسة النفط: 37 شركة عالمية ترغب في المشاركة في “عروض العطاء”

رئيس مؤسسة النفط: 37 شركة عالمية ترغب في المشاركة في “عروض العطاء”

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، مسعود سليمان، أن أكثر من 37 شركة نفط دولية أبدت اهتماما واسعا بجولة العطاءات النفطية التي من المقرر أن تنطلق نوفمبر المقبل، بينها «شيفرون» الأميركية و«توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية. 

وقال، في حوار إلى وكالة «بلومبرغ» الأميركية نشر اليوم الأربعاء: «غالبا جميع الشركات الدولية في مجال النفط والغاز الطبيعي تتنافس في جولة العطاءات النفطية، التي تشمل 22 منطقة برية وبحرية جديدة». وتعد جولة العطاءات هي الأولى من نوعها في ليبيا منذ العام 2007 تقريبا.

جولة العطاءات الأولى منذ 2007
وكشف سليمان بعض التفاصيل بشأن جولة العطاءات المقبلة، موضحا أن «الشركات الفائزة في الجولة ستتحمل تكاليف المسوحات الزلزالية وغيرها من خطوات الأنشطة الاستكشافية، ويمكنهم استرداد تلك التكاليف في حالة اكتشاف كميات تجارية من المواد الهيدروكربونية». 

– انخفاض طفيف في إنتاج النفط الليبي (الإثنين 30 يونيو 2025)
– عبدالصادق يناقش إسهام تركيا في تطوير حقول النفط والغاز
– موقع أميركي: إنتاج ليبيا من النفط يسجل أعلى مستوى خلال 12 عاما

وذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط تنتظر إقرار ميزانية تطوير بقيمة 3 مليارات دولار، من شأنها المساعدة في رفع الإنتاج النفطي إلى 1.6 مليون برميل يوميا في غضون عام تقريبا. 

وأوضح أنه سيجري تخصيص تلك الميزانية لتطوير شركات مثل شركة أكاكوس، المشغلة لحقل الشرارة النفطي، وغيرها من الشركات المملوكة للدولة، مشيرا أيضا إلى أن تطوير حقل جالو الشمالي سيمكن شركة الواحة النفطية من رفع إنتاجها اليومي بمقدار 100 ألف برميل يوميا إضافية. 

تخصيص 20 مليار دينار لواردات الوقود
في سياق متصل، أشار سليمان إلى أن الحكومة قد خصصت 20 مليار دينار لواردات الوقود خلال العام الجاري، لكنه أوضح أن ذلك لن يكون كافيا لتغطية الاحتياجات المحلية بالكامل، التي تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار شهريا، ولهذا قد تطلب المؤسسة الوطنية للنفط تمويلا إضافيا.

وعلى الرغم من الاحتياطات النفطية الضخمة، تملك ليبيا قدرات تكرير محدودة وتعتمد على واردات الوقود من الخارج، وهو ما سبب نقصا حادا خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما بعد قرار السلطات إنهاء نظام مثير للجدل لتبادل المحروقات.

وترك هذا النظام المؤسسة الوطنية للنفط بديون متراكمة تصل إلى مليار دولار. غير أن سليمان أكد أن المؤسسة قد سددت مستحقات شهري مارس وأبريل، وتعمل على سداد مستحقات شهر مايو. 

اهتمام دولي بقطاع النفط في ليبيا
ورفض ممثلو شركات «توتال» و«إيني» و«إكسون موبيل» الرد على طلبات «بلومبرغ» للتعليق. فيما قالت شركة «شيفرون» إنها تبحث باستمرار عن الفرص الاستكشافية الجديدة، لكن دون التعليق عن أي تفاصيل تجارية.

وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع الإنتاج النفطي إلى مليوني برميل يوميا قبل العام 2030، لتتخطى مستوى 1.75 مليون برميل يوميا مسجلة في العام 2006. ويبلغ الإنتاج النفطي الحالي 1.4 مليون برميل يوميا.

واستأنف عدد من الشركات النفطية الدولية أنشطة التنقيب والاستكشاف داخل ليبيا، بينها «ريبسول» الإسبانية التي أعلنت يناير الماضي استئناف أنشطتها في حوض مرزق، إلى جانب «إيني» و«أو إم في» و«بي بي»، منهية بذلك توقفا استمر منذ العام 2014.

وتمثل عودة الشركات الأجنبية إلى أنشطة الاستكشاف والتنقيب في ليبيا، بحسب «بلومبرغ»، نقطة تحول بالنسبة إلى ليبيا، صاحبة الاحتياطات النفطية الأكبر في أفريقيا، لكن تعثر إنتاجها بسبب سنوات من الصراعات السياسية والاضطراب الأمني.