اليونان تطلب مساعدة أوروبا لوقف تدفق المهاجرين من شرق ليبيا

طلبت اليونان دعم الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدتها على وقف تدفقات الهجرة «من شرق ليبيا»، ومنع إنشاء طريق جديد للهجرة نحو جنوب اليونان، مؤكدة صمودها «في مواجهة ادعاءات ليبيا بانتهاك حقوقها السيادية»، وفق رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
والتقى ميتسوتاكيس، اليوم الثلاثاء في قصر ماكسيموس بالعاصمة اليونانية «أثينا»، المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، لـ«مناقشة تحديات الهجرة الملحة، خاصة تدفقات المهاجرين المتزايدة من ليبيا نحو اليونان»، وفق موقع «توفيما» اليوناني.
وقف الهجرة.. ووفد وزاري أوروبي يزور ليبيا
أكد ميتسوتاكيس، خلال الاجتماع، «الحاجة المُلحة لوقف تدفقات الهجرة من شرق ليبيا، لمنع إنشاء طريق هجرة جديد نحو جنوب اليونان، خاصةً جزيرة كريت». وقال لضيفه الأوروبي: «لقد شهدنا في الأشهر الأخيرة ضغطًا كبيرًا على طول الطريق بين شرق ليبيا وجنوب كريت».
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن تقديره تعبئة المفوضية الأوروبية على هذه الجبهة، مشيرا إلى أن المفوض برونر سيزور ليبيا، في الثامن من يوليو، برفقة وزراء الهجرة من اليونان وإيطاليا ومالطا كجزء من جهد أوروبي منسق، يُعرف باسم نهج «فريق أوروبا».
– البحرية اليونانية تبدأ دوريات في المياه الدولية قبالة ليبيا
– أثينا ترد على أنقرة بشأن الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا
– اليونان تنشر 3 سفن حربية في شرق المتوسط بين تركيا وليبيا
– «لوموند»: اليونان حظيت بالدعم الأوروبي في مواجهة ليبيا إزاء قضيتين بالبحر المتوسط
وشدد ميتسوتاكيس على أن «التعاون مع السلطات الليبية أمر بالغ الأهمية، لضمان عدم مغادرة قوارب المهاجرين الشواطئ الليبية».
ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء
من جهته، استعرض المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة المبادرات التشريعية المقبلة على المستوى الأوروبي، بما في ذلك الإصلاحات المتعلقة بالعودة ومفهوم البلدان الثالثة الآمنة، التي تعد حاسمة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وقال ««توفيما» إن الاجتماع ركز أيضا على مناقشة تنفيذ ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن الهجرة واللجوء، حيث شدد الجانبان على أهمية إجراءات العودة الفعالة والاتفاقيات مع الدول الثالثة، لإدارة تدفقات الهجرة بشكل أفضل.
وأكد ميتسوتاكيس أن إدارة الهجرة لا تزال قضية رئيسية في علاقات اليونان مع تركيا، داعيا إلى «تحسين التعامل مع التحديات الخارجية، خاصة في منطقة وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط».
وأشاد المفوض برونر بدور اليونان في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أهمية العمل الأوروبي المشترك في هذا الشأن.
المبادرات التشريعية الأوروبية المقبلة
كما استعرض المفوض المبادرات التشريعية المقبلة على المستوى الأوروبي، بما في ذلك الإصلاحات المتعلقة بالعودة ومفهوم الدول الثالثة الآمنة، التي تُعدّ بالغة الأهمية لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وأعرب برونر عن تفاؤله بشأن التعاون بين الشركاء الأوروبيين، مُقرًّا بأنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، ولكنه أكّد الأسس المتينة للتقدم.
وأشار موقع «توفيما» إلى أن هذا الحوار الرفيع المستوى يعكس القلق المتزايد في أوروبا إزاء ضغوط الهجرة الناجمة عن ليبيا، ويشير إلى استراتيجية منسقة لتعزيز مراقبة الحدود وحوكمة الهجرة في المنطقة، متوقعا أن تُعزز زيارة وزراء الهجرة الأوروبيين ليبيا، الأسبوع المقبل، هذه الجهود.