أسوأ انخفاض منذ 1973… مؤشر الدولار الأميركي يتراجع 11% في غضون 6 أشهر

أسوأ انخفاض منذ 1973… مؤشر الدولار الأميركي يتراجع 11% في غضون 6 أشهر

سجل مؤشر الدولار الأميركي هبوطا حادا خلال النصف الأول من العام الجاري، وسجل الأداء الأسوأ له منذ العام 1973 تقريبا، منخفضا 11%. 

وبحسب بيانات نشرتها «بلومبرغ» الأميركية، اليوم الثلاثاء، فقد انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 11% خلال الأشهر الست من العام 2025، مقارنة بـ14.8% المسجلة بالعام 1973، مدفوعا بانعدام اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية والرسوم الجمركية.

مزيد من الانخفاض
كما ألقت دعوات الرئيس الأميركي المتكررة لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي مزيد الضغوط على العملة الأميركية.

– «غولدمان ساكس» يتوقع أداء قويا للدولار في عهد ترامب
– هل ينجح ترامب في خفض قيمة الدولار الأميركي؟

وتوقع استراتيجي العملات الأجنبية المقيم في نيويورك بريندن فاغن أن «يتجه الدولار الأميركي نحو مزيد الخسائر بعد أن انزلقت إلى أدنى مستوى منذ سنوات، مع تسعير الاحتياطي الفدرالي الأميركي، والبيانات الاقتصادية، وانعدام اليقين بشأن السياسيات التجارية، كلها عوامل تؤثر على الدولار».

كما قال المحلل في «أبردين»، ناثان هاميلتون، إن «الطلب على سندات الخزانة الأميركية تراجع، وتقلصت شهية المستثمرين الأجانب. في العام 2025، أصبحت الاستثنائية الأميركية موضع تساؤل».

وقد صعد الرئيس الأميركي هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، متهما إياه بالتقاعس عن خفض أسعار الفائدة. وذكرت وسائل إعلامية أنه أرسل إلى باول ملاحظات بخط اليد تقارن أسعار الفائدة الأميركية بغيرها في اليابان والدنمارك، مطالبا بالخفض الفوري إلى مستوى بين 0.5 و1.75 نقطة. 

أقوى أداء لليورو
على صعيد آخر، حققت عملة اليورو الموحدة الأداء الأفضل لها منذ أربع سنوات، واستقرت عند 1.18 دولار، محققة مكاسب بلغت 13.8% منذ بداية العام الجاري، كما أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن.

واستقر الجنيه الإسترليني قريبا من أعلى مستوى سجله في ثلاث سنوات عند 1.37 دولار، في حين ارتفع الين الياباني إلى 143.7 دولار، بزيادة نسبتها 9% منذ بداية العام الجاري، في أداء هو الأفضل منذ العام 2016.