مجلس الأمن يمدد تفويض الأمم المتحدة لمراقبة منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل

أقرّ مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الاثنين، تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة لمراقبة فضّ الاشتباك «أوندوف»، في مرتفعات الجولان السوري المحتل. وأفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة، بأن «أعضاء المجلس الـ15، صوتوا لصالح القرار رقم 2782»، وذلك لمدة ستة أشهر.
وأُنشئت قوة «أوندوف»، في 31 مايو 1974، عندما ازدادت حالة عدم الاستقرار بين «إسرائيل» وسورية، وازدادت كثافة إطلاق النار، وذلك في أوائل مارس 1974، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350 (1974) لمتابعة اتفاق فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان.
ومنذ ذلك الوقت، استمرت القوات بعملها في المنطقة لمتابعة وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والسورية، وللإشراف على تنفيذ اتفاق فض الاشتباك.
القوات الإسرائيلية تنتهك اتفاق «فض الاشتباك»
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، «يشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك بين «إسرائيل» وسورية، الذي وقّع العام 1974».
وقال دوجاريك إن «قوة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك (أوندوف) أبلغت نظرائها الإسرائيليين، أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974، حول فض الاشتباك».
– الرئيس السوري يصل الكويت في زيارة رسمية
– الموفد الأميركي إلى سورية: الحرب بين إيران و«إسرائيل» تمهد لـ«طريق جديد» بالشرق الأوسط
وأفادت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، أن السلطات السورية الجديدة مستعدة للسيطرة الكاملة على المواقع على الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، بشرط الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
جاء هذا التصريح خلال لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع اللواء الركن مرهف أبو قصرة، بوفد من الأمم المتحدة برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، واللواء باتريك غوش، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
«انسحاب القوات الإسرائيلية فورا»
وجاء في بيان وزارة الخارجية السورية: «خلال اللقاء تم التأكيد على أن سورية مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود وفقا لاتفاقية عام 1974، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا. ومن جانبها أكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على استعدادها الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود وفقا لاتفاقية عام 1974، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا، وأكدت التزامها بحل هذه المشاكل واستعادة الاستقرار على الحدود في المنطقة».
وأعرب ممثلو قوات حفظ السلام أيضا عن استعداد القبعات الزرق لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات، وتنسيق أعمال السلطات والمنظمات العاملة على إزالة الألغام والقذائف، بحسب البيان.