ما هي أفضل خطة غذائية للتعامل مع مقاومة الإنسولين؟

يمثل التشخيص بمقاومة الإنسولين بمثابة جرس إنذار للجسم، لأنه يدلل على وجود مشكلة ما في قدرة الجسم على موازنة الجلوكوز في الدم، أو سكر الدم، وهي حالة صحية تؤدي في حال تفاقمت إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
غير أن خبراء التغذية يؤكدون إمكان التخلص من حالة مقاومة الإنسولين في الجسم من خلال إدخال بعض التعديلات البسيطة على العادات اليومية، خصوصا الأطعمة التي نتناولها، بحسب موقع «كليفلاند كلينيك».
ما هي حمية مقاومة الإنسولين؟
تعتمد الحمية المناسبة لحالات مقاومة الإنسولين على الأطعمة الطبيعية الغنية بالألياف، التي تحد من الارتفاع المفاجئ في سكر الدم، مع قليل من الأطعمة المصنعة والسكريات، فذلك نظام غذائي يعد أقل إرهاقا لنظام إنتاج الإنسولين في الجسم.
وتقول اختصاصية التغذية، بيث تشيروني: «إذا كنت تعاني مقاومة الإنسولين، فعليك البدء في تناول الأطعمة التي تحتاج إلى كميات أقل من الإنسولين في عملية الهضم، فهذا يمنح الجسم فرصة أفضل للعمل وإنتاج الإنسولين بشكل طبيعي».
– دراسة: أضرار المشروبات السكرية «مدمّرة»
– مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن
أفضل الأطعمة لمرضى مقاومة الإنسولين
تنصح تشيروني مرضى مقاومة الإنسولين بالمواظبة على تناول عدد من الأطعمة في النظام اليومي، بينها الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني والكينوا والقمح الكامل، فهي من الكربوهيدرات المعقدة التي تستغرق وقتا طويلا في عملية الهضم. وتساعد عملية الهضم البطيئة في الحد من الارتفاع المفاجئ لسكر الدم.
وينصح كذلك بالأسماك، فهي غنية بالدهون الصحية وأوميغا 3 التي ثبت فعاليتها في خفض مقاومة الإنسولين. ومن أفضل أنواع الأسماك السلمون والتونة. كما ينبغي تناول الفاصوليا والبقوليات، لأنها غنية بالألياف، وبالتالي تساعد في حالات مقاومة الإنسولين.
وتعد البروتينات الخالية من الدهون من الخيارات الفعالة، فهي تحسن مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم. تشمل الخيارات لحوم الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي، وقطع لحم البقر قليلة الدسم.
كذلك تعد الخضراوات الورقية من الخيارات الممتازة لحالات مقاومة الإنسولين، مثل الهيلون والبروكلي والقرنبيط، بالإضافة إلى الجزر والفلفل، فهذه الأطعمة غنية بالألياف تساعد في إبطاء عملية الهضم، وبالتالي استقرار مستوى السكر في الدم.
أما أنواع الفاكهة المثالية لحالات مقاومة الإنسولين، فهي تلك الغنية بالألياف وذات مؤشر سكري منخفض، وهو مقياس لتأثير الطعام على سكر الدم، مثل التفاح والكمثرى والغريب فروت والتوت بأنواعه المختلفة والفراولة.
أطعمة ضارة لحالات مقاومة الإنسولين
على الجانب المقابل، تنصح تشيروني بتجنب بعض أنواع الأطعمة التي تتسبب في رفع مستوى الجلوكوز في الدم، وهو أمر غير مقبول في حالات مقاومة الإنسولين، مؤكدة أن تجنب تلك الأطعمة يصنع فارقا كبيرا في الصحة العامة.
ومن بين تلك الأنواع الأطعمة المُصنعة الغنية بالدهون والسكريات والصوديوم، وكذلك الدهون المشبعة في الأجبان والأطعمة المقلية، لأنها تؤدي بالنهاية إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وينصح أيضا بتجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو الأطعمة المصنفة ضمن «الكربوهيدرات المكررة»، لأنها تسبب ارتفاعا سريعا في مستويات السكر في الدم. ويشمل ذلك أطعمة شائعة، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة.
كما ينصح أيضا بتجنب المشروبات ذات المحتوى المرتفع من السكر، مثل المشروبات الغازية التي تحتوي الواحدة منها على 40 غراما من السكر، بالإضافة إلى السكريات والحلويات.
النظام الغذائي الأفضل لمقاومة الإنسولين
تعد حمية البحر المتوسط هي النظام الغذائي الأمثل لحالات مقاومة الإنسولين، لأنها تعتمد على الأطعمة النباتية الطبيعية والأسماك والدهون الصحية.
وقالت تشيروني: «حمية البحر المتوسط مفهوم غذائي صحي ومغذٍ ومستدام على المدى الطويل. وفيما يتعلق بمقاومة الإنسولين، يحقق النظام هدفه في جميع المجالات بتركيزه على الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والأسماك والبروتين الخالي من الدهون».
كما توصي الجمعية الأميركية للسكري باتباع نظام غذائي متوسطي للتحكم في مستوى سكر الدم. كما تقترح اتباع حمية داش (DASH)، واعتماد حمية نباتية أو نباتية صرفة.