تيتيه لـ«بوابة الوسط»: الاحتجاجات المكثفة تعرقل جهود البعثة الأممية

ردت مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، على ما يتداوله متظاهرون ومراقبون بأن «البعثة الأممية ليست محايدة»، وأكدت في حوار خاص لـ«بوابة الوسط» التزام البعثة بـ«الحياد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة»، مضيفة: «ولايتنا في ليبيا هي لدعم الشعب الليبي، وليس أي فصيل سياسي أو سلطة معينة».
وقالت تيتيه في أول حوار مع وسيلة إعلام محلية ليبية: «سوف نستمع للمحتجين الذين يأتون إلى مقرنا، وننخرط معهم في حوار سلمي، لتعزيز فهم أفضل للوضع»، مشيرة إلى أن «الاحتجاجات غير القانونية والعنيفة لن تؤدي إلا إلى تقويض مهمة البعثة في هذا الوقت الحرج».
ويوم الثلاثاء الماضي، اقتحم متظاهرون مقر بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، وذلك عقب إحاطة قدمتها رئيسة البعثة إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا.
– تيتيه لـ«بوابة الوسط»: البعثة ليست مفوضَّة بحل أي مؤسسة سياسية أوأمنية ليبية
– تيتيه تتحدث لـ«بوابة الوسط» عن «خارطة الطريق» وموعد إطلاقها
واستندت المبعوثة الأممية في دفعها بحياد البعثة الأممية إلى القول: «نتواصل مع جميع مكونات الطيف السياسي والجغرافي الليبي، بما في ذلك ممثلون من شرق البلاد وغربها وجنوبها، وأعضاء منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والشباب، والنساء، والمكونات الثقافية».
تيتيه والإشادة بالأجهزة الأمنية في طرابلس
وحول إشادة المبعوثة الأممية بجهود الأجهزة الأمنية في تيسيرها المظاهرات السلمية في طرابلس، ضمن إحاطتها أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي. أوضحت تيتيه لـ«بوابة الوسط»: «عندما نعترف بالإجراءات الإيجابية، مثل حماية المتظاهرين السلميين أو الخطوات نحو الإصلاح المؤسسي، فإنه ليس تأييدًا مطلقًا لعمل الحكومة، بل هو إقرار بإجراءات تتماشى مع المعايير الدولية وتطلعات الشعب الليبي».
واعتبرت أن موقف البعثة «يشجع على الاتساق في الحفاظ على الفضاء المدني، وفي الوقت نفسه نحن بالقدر نفسه من الصراحة في إدانة انتهاكات حقوق الإنسان، أو انعدام الشفافية، أو الإجراءات التي تقوض السلام والوحدة، بغض النظر عمن يرتكبها».
لقراءة الحوار كاملاً اضغط هنا