صربيا.. تظاهرة حاشدة للمعارضة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة

صربيا.. تظاهرة حاشدة للمعارضة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة

بدأ عشرات آلاف المتظاهرين الصرب التوافد إلى بلغراد، اليوم السبت للدفع باتجاه تلبية مطلبهم إجراء انتخابات مبكرة بعد أشهر من إضرابات قادها طلاب.

مع بدء التحرّك الذي يتوقّع أن يستمر ساعات عدة، بدأت تتشكّل حشود مع تواصل تدفق المتظاهرين إلى ساحة كبرى في العاصمة الصربية، 
ورفع المتظاهرون الأعلام الصربية ولافتات تحمل أسماء مدن البلاد وبلداتها، وقد بدأ التحرك بالنشيد الوطني. وكُتب على إحدى اللافتات «نحن لسنا المشكلة، نحن النتيجة»، بحسب «فرانس برس».

منذ نوفمبر، تشهد صربيا احتجاجات ضد الفساد على خلفية انهيار سقف محطة للقطارات في مدينة نوفي ساد أسفر عن مصرع 16 شخصا، في مأساة نسبت إلى الفساد المتجذّر.

اعتصامات وتظاهرات حاشدة بالجامعات
طوال أكثر من ستة أشهر، شهدت جامعات صربيا اعتصامات ونظّم طلاب تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بالشفافية في التحقيق في انهيار سقف محطة القطارات. وفي ظل محدودية تحرك السلطات، تحوّل المطلب الأساسي للمتظاهرين اعتبارا من الشهر الماضي إلى الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة.

ورد فوتشيتش الجمعة مجددا برفض مطلب الطلاب إجراء انتخابات فورية، وكان قد شدّد في وقت سابق على أن الانتخابات لن تُجرى قبل نهاية العام 2026. ونقل التلفزيون الرسمي الصربي عن فوتشيتش قوله  إن «المهلة النهائية غير مقبولة، ليس عليكم الانتظار حتى الساعة 21,00 من يوم غد».

–  صربيا: حشود من المتظاهرين في بلغراد ضد الفساد وسط توتر شديد
–  بالصور.. نواب المعارضة يلقون قنبلة دخان في البرلمان الصربي

على مقربة من ساحة الاحتجاج، بدأ آلاف من مؤيدي فوتشيتش التوافد إلى ساحة مبنى البرلمان لتنظيم تظاهرة مضادة. وعصرا، انضم آلاف آخرون إلى المخيم المؤيد للحكومة والذي أغلق تقاطعا رئيسيا وحديقة قريبة لعدة أشهر وقد شكّلت مشاركة دراجين ومحاربين قدامى فيها علامة فارقة.

مؤامرة أجنبية لإطاحة الحكومة
مأساة نوفي ساد أطاحت رئيس وزراء البلاد، لكن الحزب الحاكم ما زال متمسّكا بالسلطة من خلال حكومة جديدة وبقاء الرئيس في منصبه. واتّهم فوتشيتش التحركات الاحتجاجية التي بقيت سلمية على الدوام، بأنها جزء من مؤامرة أجنبية لإطاحة حكومته.

تظاهرة السبت يتوقّع أن تكون الأكبر منذ مارس عندما تجمّع 300 ألف شخص في بلغراد، وفق منظمة إحصاء مستقلة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سُجّلت أول مواجهة انتخابية بين ائتلاف المعارضة وحزب فوتشيتش التقدمي الصربي في انتخابات محلية نُظّمت في بلديتين.

وحقق الحزب الحاكم فوزا بهامش ضيق في الاستحقاق وسط اتهامات برشوة ناخبين وتدخل في الاستحقاق، مماثلة لتلك التي أعقبت فوزه في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 2023.