معدات ضخمة وحفر في الموقع.. الأقمار الصناعية تكشف النشاطات بالقرب من منشأة فوردو النووية.

معدات ضخمة وحفر في الموقع.. الأقمار الصناعية تكشف النشاطات بالقرب من منشأة فوردو النووية.

نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية تقريراً استناداً إلى صور أقمار صناعية حديثة، يُظهر نشاطاً لافتاً في منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من الهجوم الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران.

ووفقاً للتقرير، رُصدت أعمال بناء وحفر مكثفة داخل المنشأة، حيث ظهرت معدات ثقيلة لا تزال في مواقعها، إلى جانب حفر إضافي في مناطق محيطة بمداخل الأنفاق. وأشارت الصور أيضاً إلى إنشاء طرق جديدة ونقاط حفر قرب المداخل الرئيسية، ما يعزز فرضية اتخاذ إيران إجراءات هندسية وقائية.

طهران أغلقت مداخل فوردو عمداً 
كما رجّحت المجلة، بناءً على تحليل الصور، أن تكون طهران قد أغلقت بعض مداخل فوردو عمداً قبيل الضربات، في خطوة استباقية لتأمين مكونات نووية حساسة داخل المنشأة المحصنة. وعلقت المجلة: «الإجراء يثير تساؤلات حول طبيعة الخطط الإيرانية لحماية منشآتها النووية من الضربات المستقبلية».

وفي السياق، كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شركة «Maxar» الأميركية، عن تحركات ملحوظة لسيارات وجرافات قرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة داخل إيران.

وأظهرت الصور التي نقلتها «فرانس برس» مركبات متوقفة على طريق مجاور للمنشأة، وجرافة يُعتقد أنها تُستخدم في عمليات حفر أو إزالة أنقاض في الموقع المستهدف، في وقت لم تصدر فيه طهران أي تعليق رسمي حول طبيعة هذه التحركات أو أهدافها.

 طرق وصول جديدة ومناطق انفجارات متراكمة
وتقع منشأة فوردو داخل جبل يبعد 60 ميلاً جنوب طهران، وكانت واحدة من ثلاثة مواقع نووية إيرانية استهدفت خلال عملية «مِدنايت هامر»، التي نُفذت ليل 21–22 يونيو.

–  مسؤول إيراني: ترامب كاذب.. منشأة فوردو النووية «لم تتضرر بشكل خطير»
– أميركا دخلت الحرب.. ترامب يعلن شن «هجوم» على 3 مواقع نووية إيرانية

وتُظهر الصور الحالية مؤشرات على تحركات حديثة للتربة، بما في ذلك طرق وصول جديدة ومناطق انفجارات متراكمة، خصوصاً بالقرب من المداخل الرئيسية للأنفاق.

 كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في برنامج «Meet the Press» على قناة «NBC» إن الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كانت مدفونة على عمق كبير في فوردو، لكنه اعترف بعدم اليقين بشأن وجودها وقت الضربات.

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجست أن الذخائر الأميركية ضربت أهدافها بدقة وكان لها التأثير المطلوب، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي في فوردو شهد تدميراً لقدرات الموقع.

أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أفادت بأن أجهزة الطرد المركزي في فوردو لم تعد صالحة للعمل، مع تشديد على أن التقييم الكامل يتطلب عمليات تفتيش ميدانية أو معلومات استخبارية إضافية.

صور أقمار صناعية حديثة jظهر نشاطاً لافتاً في منشأة فوردو النووية الإيرانية. (الإنترنت)