نتاليا بونيلا و«الفن الرقمي»

قيل إن «فن الديجيتال» وكذلك «فن فيغو» في مجال الرسم والتشكيل يشبهان «الموسيقى التصويرية» فهذه الموسيقى تتأسس على النغم أولا، بمعني أن الفنان يكتبها ثم يعزفها، إذ يكون النغم قد عزف، ثم عُدل حتى يتأسس بالفعل ثم تكتب وتعدل نوتته الموسيقية، في حين أن التشكيل الإبداعي تتشكل صورته وألوانه في عقل الفنان ثم يرسمه، ولقد تداخل التشكيل اليدوي و«الديجيتال» المصنع بشكل يصعب كثيرا التمييز بينهما.
وهكذا يعد هذا الفن من ابتكارات «صناعة التشكيل»، إذ تأسس سنة 2011 وأصبح يمثله بل ويمارسه فنانون عالميون ناشئون ومخضرمون، ينظمون معارض في الساحتين العامة والخاصة، وأعمالا تاريخية ومعاصرة في مجموعات متاحف ومؤسسات بارزة، بما في ذلك متحف «تيت مودرن» والمتحف البريطاني، ومتحف الفن الحديث، ومتحف «أشموليان» ومؤسسة الشارقة للفنون، ومجلس الفنون، ومتحف «غوغنهايم» أبوظبي، ومتحف «المتروبوليتان».
ولقد نُظمت معارض بالتعاون مع مؤسسات مثل «سومرست هاوس» ومتنزه «يوركشاير» للنحت، وقاعة مدينة سان فرانسيسكو ومؤسسة الأمير كلاوس ومعرض مدينة براغ ومتحف «هاستينغز المعاصر» وساحة «سميثسون» ومركز الرسم في نيويورك، وقاعة الفنون في زيورخ ومتحف «تيغنرفوربونديت» وقوس «ويلينغتون». وذلك يعني وباختصار شديد أسلوبا بعيدا عن مجرد «الصنعة» بل قريبا جدا من الموهبة، وأكثرها دقة.
ومع ذلك يعتبر كثير النقاد أنه: «باهت، يسهل تجاهله، ويسهل نسيانه.. «وعلى الرغم من إنني أميل إلى أولئك الذين يفضلون الأسلوب الكلاسيكي! إلاّ أنني كثيرا ما تأخذني بعض أعمال الفن الحديث، لعل الديجيتال أبرزها. ولقد انتقيت أعمال فنانة أصبحت من السابقين لهذا الفن، اسمها (نتاليا بونيلا – Natalia Bonilla) وهي تعيش في إسبانيا مدينة مالقا تحديدا أصولها من أوروغواي.