ماكرون: اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا يمثل تقدمًا تاريخيًا

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، باتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، ووصفه بأنه «خطوة تاريخية إلى الأمام»، وذلك عقب توقيع البلدين اتفاقا ينهي نزاعا أودى بحياة الآلاف.
وقال ماكرون على منصة «إكس»: «اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، بدعم من الولايات المتحدة، هو خطوة تاريخية إلى الأمام بعد عقود من المعاناة (…) وفرنسا تبعث رسالة أمل إلى الكونغوليين والروانديين»، مضيفا أن «السلام يجب أن يصمد»، وفق وكالة «فرانس برس».
اتفاق سلام ينهي صراع الثلاثين عامًا بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
وبعد ثلاثين عاما من الصراع الذي اندلع العام 1994 وآلاف القتلى من الجانبين، وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الجمعة، اتفاقا للسلام برعاية الولايات المتحدة. وهو اتفاق من شأنه أن ينهي الصراع بين البلدين ويضمن للولايات المتحدة الاستفادة من المعادن النادرة في الكونغو الديمقراطية.
ويلزم الاتفاق رواندا بسحب قواتها من شرق الكونغو خلال 90 يوما، ويطلق إطارا للتعاون الاقتصادي. بينما تسعى واشنطن من جهتها، لتعزيز نفوذها في المنطقة الغنية بالمعادن.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، يواجه الاتفاق عقبات جمة، أبرزها استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا. كما أن جذور الصراع التي تعود للإبادة الجماعية في رواندا العام 1994، تظل عاملا معقدا. وقد حذر خبراء من أن أي تأخير في تنفيذ بنود الاتفاق قد يعيد المنطقة إلى مربع العنف، خاصة بعد تنازل الجانب الكونغولي عن شرط الانسحاب الفوري للقوات الرواندية.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق يمثل بارقة أمل لشعبين عانيا لعقود، تبقى فعاليته مرهونة بالالتزام بتنفيذ بنوده وبقدرة المجتمع الدولي على مراقبة هذا التنفيذ، في وقت تسعى فيه القوى الكبرى لتعزيز نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.