ترامب: محادثات بين الولايات المتحدة وإيران الأسبوع القادم

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستعقد مباحثات مع إيران خلال «الأسبوع المقبل»، بعد الحرب بين طهران و«إسرائيل» والتي تدخلت فيها واشنطن عبر قصف منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي «سنتحدث إلى الإيرانيين الأسبوع المقبل، قد نوقع اتفاقا (بشأن برنامج طهران النووي)، لا أعرف»، بحسب «فرانس برس».
البرنامج النووي الإيراني تراجع «عقودا»
وأكد ترامب، الأربعاء أن البرنامج النووي الإيراني تراجع «عقودا» إلى الوراء، وأن الضربات التي نفذتها بلاده ألحقت «دمارا شاملا» بالمواقع المستهدفة، في حين اعتبرت إسرائيل أنه لا يزال «من المبكر» تقييم الأضرار.
وغداة بدء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء إن المنشآت النووية تعرضت «لأضرار بالغة».
– ترامب: الضربة الأميركية أنهت الحرب بين إيران و«إسرائيل»
– محللون أميركيون: توقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية لم ينه حالة عدم اليقين في المنطقة
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ايفي ديفرين توجيه «ضربة موجعة» للبرنامج النووي الإيراني خلال الحرب التي بدأتها في 13 يونيو واستمرت 12 يوما. لكنه أوضح أنه «ما زال من المبكر تقييم نتائج العملية».
تقرير استخباري سرّي أميركي
ويأتي تفاوت المواقف غداة الكشف عن تقرير استخباري سرّي أميركي أثار شكوكا حول فعالية الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة ليل السبت الأحد على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران هي فوردو ونطنز وأصفهان، في خضم الحرب التي كانت تشنها «إسرائيل» واستهدفت خصوصا مواقع نووية وعسكرية.
وأكد الرئيس الأميركي الذي أعلن التوصل لوقف اطلاق النار، أن الضربات الأميركية ألحقت “دمارا شاملا” بالقدرات النووية للجمهورية الإسلامية، وأعادت برنامجها «عقودا» إلى الوراء.
وقال ترامب على هامش مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي «لن يصنعوا قنابل لوقت طويل»، مضيفا أن وقف إطلاق النار يستمر “بشكل جيد جدا”.
من جهتها، أعلنت ايران أنها «انتصرت» في الحرب، مؤكدة استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي، مع تمسّكها بـ«حقوقها المشروعة» بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب لم يدمرا بالكامل
خلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي أوردته وسائل اعلام نقلا عن اشخاص مطلعين إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لم تدمّر بالكامل أجهزة الطرد أو مخزون اليورانيوم المخصّب، خصوصا في منشأة فوردو المحفورة في جوف الجبال.
ووفق التقرير فقد أغلقت الضربات مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض، وبالتالي أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء ولم تدمّره.