المكتب الحكومي في غزة: 516 شهيدًا بسبب “مصائد الموت الإسرائيلية والأمريكية”

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد ضحايا المجازر الإسرائيلية بحق المجوعين الذين استهدفوا أثناء توجههم لمراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 516 شهيدًا.
وأضاف المكتب في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن عدد الجرحى بلغ 3799 إصابة، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين جراء ما وصفته بـ«مصائد الموت الإسرائيلية- الأميركية».
وعلى مدار الأيام الماضية، استهدفت قوات الاحتلال نقاط توزيع مساعدات، سواءً في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والإصابات. وتشن قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
استهداف فلسطينيين قرب مركزين لتوزيع المساعدات
أعلن الدفاع المدني في غزة أن 51 شخصًا قتلوا منذ فجر الثلاثاء بنيران الجيش الإسرائيلي، معظمهم قرب مركزين لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب غزة، فيما انتقدت منظمات حقوقية ووكالات الأمم المتحدة آلية توزيع المعونات على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن طواقم الدفاع المدني نقلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب) «25 شهيدًا على الأقل وعشرات الإصابات من بينهم عدد من الأطفال بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم في غرب رفح».
وذكر بصل سابقًا أن الدفاع المدني نقل «21 شهيدًا على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة» وسط القطاع إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
اليهود خدعونا و جعلونا ندخل المركز
وذكر شهود عيان أنه قرابة الساعة 01.45 فجرًا بتوقيت القدس، تجمع آلاف الفلسطينيين قرب مفترق نتساريم الذي يبعد مئات الأمتار عن مركز للمساعدات.
وقال ربحي القصاص «كنا تقريبًا 50 ألف (شخص)، خدعنا اليهود وجعلونا ندخل (المركز)، من ثم أطلقوا النار علينا بشكل عشوائي والجرحى والقتلى بالشوارع من أجل لقمة العيش». وسأل «إلى متى هذا الوضع؟… نريد حلا لهؤلاء الضحايا الذين يموتون».
«أونروا»: آلية توزيع المساعدات في القطاع «مشينة»
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق في تقارير بشأن سقوط قتلى قرب نتساريم. ويثير الوضع الإنساني بعد أكثر من 20 شهرًا على اندلاع الحرب، انتقادات دولية متزايدة خصوصًا في ظل شحّ المساعدات التي تتيح إسرائيل دخولها.
– مفوض «الأونروا» يصف نظام المساعدات في غزة بـ«المشين»
– المفوضية الأممية لـ«حقوق الإنسان»: تحويل الغذاء سلاحًا في غزة «جريمة حرب»
وفي مؤتمر صحفي في برلين الثلاثاء، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن آلية توزيع المساعدات في القطاع «مشينة».
وقال لازاريني إن «ما تسمى آلية المساعدات التي أُنشئت أخيرًا، مشينة ومهينة ومذلة بحق الناس اليائسين. هي عبارة عن فخ قاتل يحصد الأرواح بأعداد أعلى بكثير مما ينقذ».
180 ألف شهيد وجريح فلسطيني خلال حرب الإبادة
وبدأت «مؤسسة غزة الانسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل عملياتها أواخر مايو، بعدما خففت الدولة العبرية بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس، وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى قرب مراكز المساعدات منذ 27 مايو بلغ 516 قتيلًا، بينما أصيب ما لا يقل 3 آلاف و800 شخص.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح أغلبية سكان القطاع.