بعد مرور 25 عامًا على آخر تعاون له… حميد الشاعري يعود بأغنية «ده بجد» مع شركة «روتانا»

بعد غياب طال سنوات، يعود الفنان الليبي المصري حميد الشاعري ليُشعل ساحة الغناء العربي من جديد، وهذه المرة عبر تعاون رسمي مع شركة «روتانا»، بعد أكثر من 25 عامًا من آخر إنتاج جمع بينهما.
وأعلنت «روتانا» عن الانتهاء من أغنية «ده بجد»، وهي أحدث أعمال ألبوم حميد المرتقب، والتي جرى طرحها عبر منصة «يوتيوب» وجميع المنصات الرقمية. وتُعد هذه الأغنية انطلاقة جديدة تحمل نَفَس الثمانينات الذي اشتهر به حميد، لكن بروح عصريّة تتماشى مع ذوق الجيل الحالي.
ووصف الشاعري عودته بكلمات لافتة قال فيها: «راجعين بنجاحات جديدة وستايل متجدد»، مؤكدًا سعيه الدائم لتقديم أعمال تحاكي تطلعات الجمهور، وكسب شرائح جديدة من المستمعين دون التخلي عن هويته الموسيقية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ البوب العربي.
– حميد الشاعري يكشف سبب مغادرته وأهله ليبيا
– حميد الشاعري يتصدر مؤشرات البحث بعد حفله على «cbc»
ولاقت الأغنية تفاعلًا واسعًا منذ التلميح لطرحها، حيث عبّر حميد على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك» عن اقتراب الفيديو كليب من حاجز المليون مشاهدة، مشيرًا إلى أن بعض المستخدمين قاموا بتحميله وإعادة نشره على حساباتهم الشخصية، ما أثّر على معدل المشاهدات على القناة الأصلية.
رسالة فنية
«ده بجد» بمثابة رسالة فنية تؤكد أن حميد لا يزال يحتفظ بنبضه الإبداعي، وأن العودة إلى الأضواء يمكن أن تكون أقوى وأكثر إشراقًا من البدايات.
وعلق احد المتابعين على الأغنية الجديدة بمنصة «يوتيوب» قائلا: « بسمع حميد الشاعري من أول ألبوم (عيونها 1983)، كان عندي 18 سنة، والآن عندي 60 سنة وما زال حميد الكابو هو المفضل عندي».
من أجواء الأغنية «والأحلى إن أنا وانت بنفس الإحساس حتى الملامح هي هي يا ناس.. ولا كبرنا ولا اتأثرنا بالأيام طب كنت فين وأراضيك فين، ده أنا كنت عايش بدور عليك.. بسأل كمان في كل مكان.. لوحد شافك يأخدني ليك. معقول أنا وانت نرجع لبعض خلاص».
يذكر أن المطرب والملحن والموزع الموسيقي حميد الشاعري، ولقبه الكابو، ولد في بنغازي بليبيا العام 1961 لأب ليبي وأم مصرية من الإسكندرية. بدأ حميد الشاعري مشواره مبكرًا فكان يقيم حفلات في بنغازي كهاو ثم انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج بعدها أنشأ فريق سماه «أبناء أفريقيا» ضم العديد من المواهب ولكنه لم يستمر. وفي البداية، لم يعترف الده بموهبته، بل أصر أن يكمل دراسته في معهد الطيران، وأرسله إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، لكن حتى في الغربة، تابع حميد تنمية موهبته، وكان يستأجر الاستوديوهات لتسجيل ما يؤلفه من أغانٍ إلى أن احتل مكانة مرموقة بين أبناء جيله من الفنانين.