لماذا تستطيع الطيور التكيف مع “الحموضة”؟.. دراسة صينية تكشف عن السبب

نجح باحثون صينيون في فك شيفرة الآلية الجزيئية وراء قدرة الطيور على تحمل الأطعمة شديدة الحموضة، وهي السمة التي حيرت العلماء لفترة طويلة.
وكشفت دراسة نشرها في مجلة «ساينس» يوم الجمعة الماضي أن طفرة رئيسية في جين مستقبل الطعم الحامض «أو تي أو بي 1» تُمكّن الطيور المغردة من استهلاك الفواكه الحمضية دون نفور، بحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وقال الباحث والمؤلف المراسل في الدراسة في معهد كونمينغ لعلم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، لاي رين، إن فريقه وجد أن تغيير حمض أميني واحد في «أو تي أو بي 1» يعزز تحمّل الحموضة عند الطيور المغردة، ما يساعد على الأرجح في توسيع نظامها الغذائي وتنويع الأنواع.
الحلوى والحموضة
واكتشف فريقه لاي رين أيضا ارتباطا تطوريا محتملا بين تحمل الطيور للحامض وإدراكها للحلوى، وأضاف أن «هذا التآزر لا يسمح لها فقط بتحمل أحماض الفاكهة ولكن أيضا باكتشاف السكريات بدقة، ما يعزز قدرتها على استغلال موارد الفاكهة بكفاءة».
– تطبيقات الذكاء الصناعي والهواتف الذكية تساهم في فهم أزمة انقراض الطيور
وقال لاي: «إن الدراسة هي الأولى التي تكشف بشكل منهجي عن الأساس الجزيئي لإدراك الطعم الحامض لدى الطيور ودوره التطوري، وتقترح فرضية (التطور المشترك للطعم الحامض والحلو لدى الطيور المغردة) وتقدم رؤى نظرية جديدة حول كيفية تكيف الأنظمة الحسية المعقدة بشكل تآزري مع التحديات البيئية».