أسعار النفط قد تصل إلى 130 دولاراً.. الأسواق العالمية تستعد غداً لتداعيات الهجوم الأميركي على إيران.

أسعار النفط قد تصل إلى 130 دولاراً.. الأسواق العالمية تستعد غداً لتداعيات الهجوم الأميركي على إيران.

أشعل إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قصف ثلاثة مواقع نووية في إيران مخاوف الأسواق العالمية بشأن تسجيل قفزة في أسعار النفط، مما يزيد من هشاشة الأسواق، ويرفع المخاطر التضخمية. 

وبحسب موقع «أويل برايس» الأميركي، أثار العدوان الأميركي تفاعلات حادة بين المستثمرين وفي الأسواق، وطرح تساؤلات عدة بشأن مسار الصراع بين إيران و«إسرائيل»، وما إذا سيتسع نطاقه، ليشمل أطرافا أخرى بالمنطقة.

الأسواق العالمية تستعد للصدمة
تستعد الأسواق العالمية لتداعيات وُصفت بـ«الصادمة» عند استئناف التداولات يوم غد الإثنين. ويتوقع المستثمرون ردا مفاجئا، مع توقعات بتسجيل قفزة في أسعار النفط مدفوعة بمخاوف من انقطاع الإمدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط.

– المستثمرون يستعدون لـ«صدمة» في أسعار الطاقة مع سيناريوهات الحرب الإسرائيلية الإيرانية
– إيران تطالب بعقد جلسة فورية لمجلس الأمن عقب العدوان الأميركي

وتوقع محللو «جي بي مورغان» الأميركي أن يرتفع سعر خام برنت القياسي إلى مستوى 130 دولارا للبرميل في أسوأ السيناريوهات. وقد سجل برنت قفزة بـ20% خلال الشهر الماضي، ليصل إلى 79.04 دولار للبرميل.

وتعليقا على ذلك، رجح الباحث في أسواق السلع في «بوتوماك ريفر كابيتال»، مارك سبيندل، أن يرتفع سعر النفط عند افتتاح جلسات التداول غدا، مشيرا إلى حالة عدم اليقين بشأن رد إيران وتقييم الأضرار. 

وأوضح: «قد يؤدي ارتفاع التضخم إلى تآكل ثقة المستهلك وتقليل احتمالات خفض أسعار الفائدة الأميركية، مما يعقد الاقتصاد الأميركي المثقل بالفعل بسبب رسوم ترامب الجمركية».

كما توقع المحللون في «أكسفورد إيكونومكس» من تداعيات كارثية على الأسواق العالمية جراء تداعيات تفاقم الصراع الإسرائيلي – الإيراني، واحتمالات إقدام طهران على غلق مضيق هرمز الحيوي.

وفي حين تعمل إيران على موازنة خياراتها، تستعد الأسواق إلى الأسوأ، وتتهيأ لفترة من الاضطرابات مع عواقب سياسية واقتصادية على المحك. كما تنتظر الأسواق خطوات طهران المقبلة، وتقييم وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» للأضرار، المقرر صدوره اليوم الأحد، بحسب «أويل برايس».

قصف أميركي لمواقع نووية إيرانية
في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أعلن الرئيس ترامب قصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، هي منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، وعّده «نجاحا عسكريا لافتا». كما زعم أن منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران جرى تدميرها بالكامل. 

من جهته، دان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجمات الأميركي، واصفا إياها بـ«الشنيعة»، ومؤكدا حق بلاده الاحتفاظ «بجميع الخيارات» للدفاع عن سيادتها.

كما وصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الهجوم الأميركي بـ«الوحشي»، وانتقدت ما اعتبرته تواطؤا من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ردًا على ذلك، أطلقت إيران صواريخ على «إسرائيل»، التي أبلغت عن وقوع انفجارات فوق القدس، مما يشير إلى احتمال اتساع نطاق الصراع، بحسب «أويل برايس».