«بلدية طرابلس المركز»: لم نتلقَ تعهدات لوقف النزاع في العاصمة

قال المجلس البلدي طرابلس المركز إنها «لم تحصل على أية تأكيدات رسمية أو التزامات واضحة بشأن وقف الاقتتال، وهو ما يُبقي العاصمة تحت تهديد حقيقي ويُقوّض فرص استقرارها».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته لجنة المجلس البلدي اليوم السبت استعرضت فيه نتائج لجنة التواصل المُشكّلة بقرار من المجلس البلدي، في أعقاب التوترات الأمنية الأخيرة، وصفتها بأنها «تعكس مستوى خطيراً من غياب المسؤولية، واستهتاراً بأرواح المدنيين».
وأوضحت اللجنة أنها شرعت فور تشكيلها بمباشرة مهامها المتعلقة بمتابعة تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة يومي 12-13 مايو الماضي، بالتواصل المباشر مع رئيس الحكومة، ورئاسة الأركان العامة، والتشكيلات المسلحة ذات الصلة، بالإضافة إلى الجهات المعنية بجهود التهدئة وفض النزاع.
وثمَّنت اللجنة تعاون عدد من الشخصيات والجهات الفاعلة التي أبدت «حرصًا صادقًا على أمن العاصمة وسلامة سكانها»، لكنها أشارت إلى عدم تلقيها حتى الآن أي تعهدات رسمية باستمرار وقف القتال.
وأشارت إلى أن جهودها «تُوّجت بعدد من المبادرات المهمة»، من بينها المساهمة في «تشكيل لجنة لفض النزاع»، لكنها قالت إن «هذه الخطوات لا تزال بحاجة إلى دعم سياسي وعسكري حقيقي يُترجم إلى التزامات فعلية على الأرض».
واختتمت لجنة التواصل ببلدية طرابلس بيانها بالتأكيد على أهمية مواصلة تعزيز التواصل مع الأطراف كافة، وتكثيف الجهود لتجنيب العاصمة المزيد من التوتر والمواجهات التي قد تُعرض حياة المدنيين ومصالحهم للخطر.
– الحداد يقدم إحاطة للمنفي حول مدى الاستجابة لإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة
«مدير أمن طرابلس»: الترتيبات الأمنية تشمل نشر 186 تمركزًا جديدًا بالعاصمة
ترتيبات أمنية وعسكرية موقتة في طرابلس
وفي 11 يونيو الجاري، أصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قرارًا بـ«حظر المظاهر المسلحة كافة في العاصمة طرابلس، ومنع تحرك الآليات العسكرية داخلها تحت أي ذريعة كانت». ونص قرار المنفي رقم «36» لسنة 2025 بتكليف «مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية ضبط وفرض الأمن داخل العاصمة».
وقبلها أصدر المنفي، في الرابع من يونيو الجاري، قرارا بتشكيل لجنة ترتيبات أمنية وعسكرية موقتة في طرابلس، تتولى إعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية في العاصمة طرابلس، بما يضمن إخلاء المدينة من كل المظاهر المسلحة.
وشهدت طرابلس في مايو الماضي اشتباكات مسلحة أعقبت الإعلان عن مقتل قائد ما كان يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي بين عناصر من الجهاز وقوات «اللواء 444 قتال»، وما إن هدأت الأوضاع حتى اندلعت مواجهات أخرى بين «اللواء 444 قتال» و«قوة الردع» في أعقاب قرار من الدبيبة بحلها، وامتدت المواجهات إلى أحياء متعددة في طرابلس، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مكتب رئيس الوزراء، وفاقم الوضع هروب سجناء جنائيين من سجن الجديدة، قبل التوصل إلى هدنة لا تزال توصف بأنها هشة.