سينما الشارع: مبادرة فنية تستخدم الدراما لعلاج النفس في غزة

تنبعث في قلب حيّ الدرج بمدينة غزة فكرة «سينما الشارع»، التي ينفذها المخرج محمد ياغي، كبارقة أمل حيث تستخدم الفن كوسيلة للتعافي.
يهدف المشروع، الذي يأتي بتمويل من الصندوق الثقافي الفلسطيني ضمن الدورة الاستثنائية لعام 2025، إلى توظيف السينما كأداة علاجية للأطفال وذوي الإعاقة، عبر تقديم عروض سينمائية درامية تُعرض في الهواء الطلق، وفقا لوزارة الثقافة الفلسطينية.
لا تقتصر هذه العروض على الترفيه، بل تتجاوزها لتكون مدخلاً نحو استكشاف الذات ومواجهة الضغوط النفسية، من خلال تقنيات الدراما النفسية المعتمدة في العلاج النفسي.
– «كان» يوجه تحية للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة بعد استشهادها في غزة
– 60 فنانًا فلسطينيًّا في معرض «بينالي غزة للفنون المعاصرة» بلندن
ويقوم المشروع على اعتماد «الدراما النفسية» بوصفها شكلًا من أشكال العلاج بالفنون، حيث يشاهد المشاركون أفلامًا تتناول قضايا إنسانية ونفسية قريبة من واقعهم، مما يساعدهم على فهم مشكلاتهم من زاوية مختلفة، دون الخوض المباشر في الجلسات التقليدية.
الفن مسار علاجي
في ظل النقص الحاد في خدمات الدعم النفسي المتخصصة في غزة، يمثل مشروع «سينما الشارع» تجربة ريادية قد تفتح الباب أمام استخدام الفنون كمسار علاجي حقيقي.
ومع الدعم الذي يتلقاه من الصندوق الثقافي الفلسطيني، يتطلع القائمون عليه إلى توسيع التجربة لتشمل مناطق أخرى، وفئات عمرية مختلفة.
تأتي الفعالية الفنية كرد فعل مقاوم، بنشر روح الأمل بالفن والترفيه في ظل الاعتداء المستمر من الكيان المحتل على قطاع غزة للشهر العشرين على التوالي، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين، وتحديدا النساء والأطفال، في ظل ظروف إنسانية كارثية تتفاقم يوما بعد يوم.
«سينما الشارع».. مشروع سينمائي يعالج النفس بالدراما في غزة. (وزارة الثقافة الفلسطينية)