الأسواق تتابع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول معدلات الفائدة

الأسواق تتابع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول معدلات الفائدة

تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يقرر مسؤولو بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك خلال الاجتماع المقرر انعقاده اليوم الأربعاء، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من الوضوح حول تأثير حزمة واسعة من المتغيرات في السياسة الحكومية.

ويحذر صناع السياسات من أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ترفع التضخم ومعدلات البطالة، لكن حتى الآن أسهم معدل التوظيف في كبح التضخم، مما سمح للاحتياطي الفدرالي الأميركي بالإبقاء على الفائدة دون تغيير منذ بداية العام، بحسب وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

ضبابية المشهد الاقتصادي
قال كبير الاقتصاديين الأميركيين في «دويتشه بنك إيه جي»، بريت رايان: «لقد كان نهج الانتظار والترقب مفيدا لهم حتى هذه اللحظة. فلماذا نحيد عنه الآن في ظل عدم وجود سبب مُلِحّ للقيام بذلك، وفي ظل استمرار مخاطر ارتفاع توقعات التضخم؟».

– «الفيدرالي» الأميركي يحدد عواقب زيادة الرسوم الجمركية على الواردات
– ترامب يطالب «الاحتياطي الفدرالي» بخفض الفائدة بعد تراجع أرقام التوظيف

وفي ظل حالة من الضبابية المتنامية في المشهد الاقتصادي، سيركز المستثمرون والاقتصاديون الانتباه بشكل خاص على التحديثات التي ستطرأ على توقعات الاحتياطي الفدرالي فيما يتعلق بأداء الاقتصاد الأميركي وأسعار الفائدة.

وقد يبقي المسؤولون، بحسب «بلومبرغ»، على توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة خلال العام. ومن المقرر أن يصدر قرار الفدرالي بشأن الفائدة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. 

الإبقاء على الفائدة
رجح مراقبون أن يبقي مسؤولو الفدرالي الأميركي سعر الفائدة المرجعي عند نطاق 4.25 – 4.5%، مع إجراء تعديلات طفيفة على البيان الصادر عقب اجتماع يومي السادس والسابع من مايو الماضي. 

كما قد يجري صناع السياسات تغييرا طفيفا على بند يشير إلى التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة، نظرا لانحسار التوترات التجارية، ولا سيما مع الصين، منذ اجتماع مايو.

أبرز التوقعات بشأن الاقتصاد الأميركي
ستكون وثيقة «ملخص التوقعات الاقتصادية» هي الوثيقة الأبرز التي ستجرى مناقشتها، والتي ستتضمن التحديث الأول لتقديرات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي بشأن النمو والتضخم والبطالة والتوظيف وأسعار الفائدة منذ مارس الماضي، قبل الإعلان عن الرسوم الجمركية.

وكانت الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب أكبر من توقعات الاقتصاديين ومسؤولي الاحتياطي الفدرالي، ولهذا سيكون لها تأثير أكبر على نمو الاقتصاد الأميركي.

وتوقع 26% من اقتصاديين، شملهم استطلاع للرأي أجرته «بلومبرغ» في أبريل الماضي، حدوث ركود بالاقتصاد الأميركي خلال الـ12 شهرا المقبلة. لكن تراجعت تلك النسبة إلى 10% في استطلاع أجري في يونيو الحالي.

مع ذلك، يتوقع محللون أن يخفض صناع السياسات مرة أخرى تقديراتهم للنمو هذا العام، ويعززون توقعات التضخم لعام 2025.