«ريستاد إنرجي» تتوقع عدم ارتفاع أسعار النفط فوق 80 دولاراً رغم التوترات بين إيران وإسرائيل

رجحت شركة «ريستاد إنرجي» العالمية للطاقة أن تستقر أسعار النفط دون مستوى 80 دولارا للبرميل، على الرغم من استمرار التصعيد العسكري بين إيران و«إسرائيل» لليوم الخامس على التوالي.
وفي تحديث للسوق نقله تقرير النفط والغاز في أفريقيا، قال رئيس أسواق السلع العالمية في «ريستاد إنرجي»، موكيش ساهديف: «بناء على محاكاة الاضطرابات السابقة التي أجريناها، نرى أن أسعار النفط ستصل إلى ما دون 80 دولارا للبرميل»، ورجح استمرار الصراع بين «إسرائيل» وإيران، وأن تلعب الولايات المتحدة دورا حيويا في النزاع، كما نقل موقع «أويل برايس» الأميركي.
أسوأ مخاوف السوق
وتختلف آراء المراقبين فيما يتعلق بإمكان إغلاق مضيق هرمز الحيوي نتيجة التصعيد الإيراني – الإسرائيلي. ففي حين يؤكد مراقبون أن «غلق مضيق هرمز من بين أسوأ مخاوف السوق، وسيؤدي إلى قفزة في أسعار النفط مما سيكون له تداعيات مدمرة على الاقتصاد العالمي»، يرى آخرون أن هذا السيناريو غير محتمل في الوقت الراهن.
– حادث بحري قرب مضيق هرمز.. وخفر السواحل الإماراتي يخلي 24 شخصا من طاقم ناقلة نفط
– أسعار النفط ترتفع مع استمرار المواجهات بين «إسرائيل» وإيران
ويعد مضيق هرمز الممر الأكثر أهمية بالنسبة إلى تدفقات الطاقة في العالم، إذ يمر من خلاله أكثر من 20 مليون برميل يوميا من النفط من منطقة الشرق الأوسط إلى أسواق آسيا وأوروبا.
واتفق نائب رئيس أسواق السلع الأولية في «ريستاد إنرجي»، جانيف شاه، مع الرأي الأخير، وقال: «لا يزال الحصار يمثل الخطر الرئيسي الذي قد يدفع الأسواق إلى مسار مجهول. لكن بالنظر إلى اهتمام الولايات المتحدة بالحفاظ على الأسعار عند مستوى 50 دولارا، يمكنها أن تلعب دورا مستقر».
ورجح شاه أيضا أن «يكون الصراع الإيراني – الإسرائيلي قصير الأجل، لأن مزيد التصعيد يخاطر بالخروج عن سيطرة أصحاب المصلحة الأساسيين».
وتفادت إيران و«إسرائيل» إلى حد كبير خلال الأيام الخمسة الماضية استهداف منشآت حيوية للنفط والغاز الطبيعي، وبالتالي لم تتأثر تدفقات الخام حتى الآن في الأسواق العالمية. غير أن الهجمات المتبادلة قد رفعت أسعار خام «برنت» القياسي بنسبة 10% تقريبا خلال تعاملات الجمعة والسبت.