بوتين وإردوغان يدعوان إلى إنهاء سريع للنزاع بين إسرائيل وإيران

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي، اليوم الإثنين إلى وضع حد «فوري» للنزاع بين «إسرائيل» وإيران، حسبما أعلن الكرملين.
وقالت الرئاسة الروسية إن «الزعيمين دعيا إلى وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط»، بحسب «فرانس برس».
من جانبه اتهم إردوغان، إسرائيل بتهديد أمن الشرق الأوسط، معتبرا أن المنطقة لا تحتمل حربا أخرى. ونقلت الرئاسة التركية عن إردوغان قوله إن «دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران قد عرّضت أمن المنطقة بأسرها للخطر، وسلوك حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو الخارج عن القانون يشكل تهديدا واضحا للنظام الدولي، والمنطقة لا تحتمل حربا جديدة».
سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل
ونفذت إيران، اليوم الإثنين سلسلة ضربات صاروخية على «إسرائيل» خلال ليل الأحد الإثنين، بعدما شنت الدولة العبرية غارات في عمق الجمهورية الإسلامية، مع احتدام المواجهة غير المسبوقة منذ أربعة أيام بين البلدَين العدويين.
– منصة أميركية: واشنطن تحرك عشرات طائرات التزود بالوقود عبر الأطلسي
– 4 قتلى إسرائيليين و87 جريحا جراء الضربة الإيرانية الأخيرة
وأظهرت صورمباني سكنية مدمّرة في تل أبيب وحرائق عند أطراف مدينة حيفا الساحلية، بعدما دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى لزوم الملاجئ تحسّبا لصواريخ إيرانية جديدة. وفي القدس، سمعت أصوات انفجارات قوية، فيما أظهرت مقاطع فيديو دفاعات جوية إسرائيلية تضيء السماء ليلا.
تبادل التهديدات بين الجانبين
وبعد عقود من المواجهة بالوكالة والعمليات المحدودة، دخلت «إسرائيل» وإيران في مواجهة مباشرة لأيام، بدأتها الدولة العبرية بهجوم مباغت على الجمهورية الإسلامية الجمعة، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.
وبدأت طهران منذ ليل الجمعة، بإطلاق دفعات من الصواريخ البالستية والمسيّرات نحو «إسرائيل». ورغم الدعوات إلى وقف التصعيد، يواصل الجانبان تبادل التهديدات بإحداث المزيد من الدمار.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين تنفيذ غارات على مقرّات تابعة لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني في طهران، فيما توعّد الحرس بضربات صاروخية «أشد تدميرا ضدّ أهداف حيوية» إسرائيلية.
موجة جديدة من الهجمات الصاروخية
وقال الحرس الثوري في بيان إنّه أطلق «موجة جديدة من الهجمات الصاروخية… تمكّنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة»، مؤكدا أن «العمليات الفعالة والدقيقة والأشد تدميرا ستستمر ضد الأهداف الحيوية».
وكان الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية العقيد رضا صياد قال في وقت سابق إن «حجم الرد المدمر من جانب المقاتلين الإيرانيين الشجعان سيشمل بالتأكيد كل أنحاء الأراضي المحتلة».
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن «سكان طهران سيدفعون الثمن» بعد مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 92 آخرين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية ليلا.