بعد رجوعها إلى مصراتة.. «قافلة الصمود» تتمسك بالبقاء ولا تعود إلى تونس إلا بشرط معين

هدد ناطقون باسم «قافلة الصمود» لكسر الحصار عن غزة باتخاذ قرار تصعيدي في حال لم تطلق سلطات شرق ليبيا الموقوفين منهم، قبل أن تلعن اليوم الإثنين الإفراج عن عدد منهم.
وقال منظمو القافلة، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» الإثنين، إن السلطات أطلقت عشرة ليبيين، مشيرين إلى أنه مازال هناك ثلاثة معتقلين من تونس ومثلهم من الجزائر واثنين من ليبيا وسوداني.
وقالت الناطقة الرسمية باسم القافلة جواهر شنة اليوم الإثنين في بث مباشر على «فيسبوك» بأن الهيئة التنظيمية والتسييرية للقافلة استنفدت تقريبًا كل النقاشات والاتصالات والوعود بالإفراج الموقوفين من مشاركين في القافلة ومنظميها.
دعوة السلطات التونسية للتدخل لإطلاق الموقوفين
ودعت شنة السلطات الرسمية التونسية وجميع الجهات والمنظمات والتونسيين إلى التحرك من مواقعهم للضغط من أجل إطلاق الموقوفين، وحثت عائلات التونسيين المشاركين في القافلة والمفقودين منهم إلى التوجه نحو السفارة، مشددة على أن القافلة لن تعود إلى تونس إلا بعد إطلاق الموقوفين.
أما الناطق الآخر باسم القافلة وائل نوار، فقد اتهم السلطات في شرق البلاد باعتقال أحد أعضاء الهيئة التنظيمية للقافلة.
وأضاف نوار في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، أن «القافلة لن تبارح مكانها قبل إطلاقه وجميع الموقوفين»، وأضاف إنه «في الساعات المقبلة سيجرى اتخاذ قرار تصعيدي في حال لم يجر إطلاق الموقوفين».
القافلة تناشد التونسيين عدم الالتحاق بها دون تنسيق
وناشدت قافلة الصمود، التي عادت أدراجها إلى مدينة مصراتة أمس الأحد، التونسيين عدم الذهاب إلى ليبيا للالتحاق بالقافلة بشكل فردي أو جماعي دون تنسيق مسبق مع التنسيقية في تونس.
وأوضحت بالنسبة للراغبين في العودة من ليبيا إلى تونس أن المغادرة لا تجري إلا في شكل وفد جماعي، أي حافلة أو سيارات خاصة كل يوم في الساعة التاسعة صباحاً، وذلك لتسهيل الإجراءات الأمنية وضمان سلامة المشاركين في قافلة الصمود، خلال مرحلة العبور عبر المدن الليبية والعبور بمعبر رأس اجدير.
ودعت الراغبين في العودة إلى تسجيل أسمائهم لدى اللجنة التنظيمية في موقع التخييم في مصراتة، وعدم الالتحاق والمغادرة أو عبور رأس اجدير دون التنسيق المسبق مع اللجنة التنظيمية.
منع تقدم القافلة نحو سرت
يذكر أن قافلة الصمود، وصلت السبت إلى نقطة التجمع الجديدة بالقرب من مصراتة، بعد أن منعت من التقدم نحو سرت، ما اضطرها إلى التراجع حاليا.
وأجرى وفد من الحكومة المكلفة من مجلس النواب رفيع المستوى زيارة إلى مدينة سرت، حيث عقد اجتماعا موسعا مع تنسيقية قافلة الصمود المغاربية.
وحسب وزارة الخارجية بالحكومة المكلفة تناول الاجتماع «التحديات التنظيمية المرتبطة بوصول القافلة إلى معبر رفح، حيث جرى التذكير ببيان وزارة الخارجية المصرية الصادر في 11 يونيو الجاري، والذي يشترط تقديم طلبات عبور رسمية عبر السفارات المصرية بالدول المعنية».
– عميد «بلدي مصراتة»: سنقدم الدعم الكامل لـ«قافلة الصمود»
– «قافلة الصمود» تعود إلى مصراتة بعد وقف تقدمها نحو شرق ليبيا
– «قافلة الصمود» تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتتهم «سلطات شرق ليبيا» بمنع وصول أي تموين
من جانبه صرح رئيس التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني (ائتلاف جمعيات داعمة لغزة) الصادق عمار، بأن «آخر بلاغات تنسيقية العمل المشترك (الهيئة المشرفة على القافلة) تؤكد أن تراجع القافلة عن النقطة التي وصلت إليها على مشارف سرت هو تراجع تكتيكي».
وتابع: «سيعودون إلى الحدود بين الشرق والغرب (في ليبيا) للبقاء هناك في شكل اعتصام، وقوافل أخرى يتم الإعداد لها لتلتحق بالقافلة الرئيسية في ليبيا».
وأضاف عمار أن «هذه القوافل ستكون من تونس وموريتانيا وغيرها، ليكون العدد كبيرا للضغط من أجل الوصول إلى رفح».