السيسي وأردوغان ينذران من “الآثار السلبية الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي” على المنطقة.

السيسي وأردوغان ينذران من “الآثار السلبية الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي” على المنطقة.

أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والتركي رجب طيب إردوغان أن النهج التصعيدي الإسرائيلي الجاري في المنطقة «يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين»، كما «يعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء».

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من نظيره التركي، اليوم السبت، بحسب بيان للناطق باسم الرئاسة المصرية على «فيسبوك».

– عمان: جولة المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة لن تعقد الأحد
– غوتيريس عن الهجمات الإسرائيلية – الإيرانية: كفى تصعيدا حان الوقت ليتوقف ذلك
– تجنب التصعيد وضرورة ضبط النفس.. ماذا دار في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن العدوان الإسرائيلي على إيران؟

السيسي وإردوغان يدعوان لعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران
وأضاف البيان أن السيسي وإردوغان شددا على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية.

وأكد الرئيس المصري «ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة، من خلال تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، التي يجب أن تشمل كافة دول الإقليم».

وذكر البيان المصري أن السيسي شدد أيضاً على أن «الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة»، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أيده الرئيس التركي، حيث توافق الرئيسان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي.

وتعد مصر من بين الدول الرائدة في الدعوة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، حيث أعلنت في عام 1990 دعمها لمبادرة دولية في هذا الشأن.

غارات بين إسرائيل وإيران
شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة ضربات غير مسبوقة على مواقع عسكرية في إيران، أمس الجمعة، شملت منشأة نطنز وطهران ومدنا أخرى، مما أدى إلى مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة أركان الجيش الإيراني محمد باقري، ضمن قيادات عسكرية، فضلا عن مقتل ستة علماء نوويين.

وردت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية بعدما اعتبرت الهجوم الإسرائيلي «إعلان حرب»، بينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الهجمات المقبلة على إيران ستكون «أكثر عنفا».

وتوعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، «إسرائيل» بـ«رد أقوى» في حال واصلت ضرباتها.

في المقابل، توعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب «كل هدف تابع للنظام» في إيران، مشيرا إلى أن الغارات التي نفذتها الدولة العبرية اعتبارا من الجمعة ألحقت «ضربة فعلية» ببرنامج طهران النووي.