الولايات المتحدة تسمح لعائلات جنودها في الشرق الأوسط بالمغادرة

قال مسؤولان، اليوم الأربعاء، إن الجيش الأمريكي وافق على “المغادرة الطوعية” لأفراد عائلات القوات عبر منطقة الشرق الأوسط على خلفية تصاعد التوترات مع إيران.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الأمر صدر عن وزير الدفاع بيت هيجسيث.
وأضاف المسؤول أن الجيش الأمريكي يعمل مع وزارة الخارجية والحلفاء في المنطقة “للحفاظ على حالة تأهب دائمة”.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما بدعوى التطرق إلى قرار لم يتم الإعلان عنه بعد.
وأفاد المسؤولان الأمريكيان بأن وزارة الخارجية الأمريكية بصدد الاستعداد لإصدار أمر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد بسبب احتمال وقوع اضطرابات إقليمية.
وتعمل السفارة الأمريكية في بغداد بالفعل بطاقم محدود، ولذلك فإن الأمر لن يؤثر على عدد كبير من الموظفين.
إلا أن الوزارة تجيز أيضا مغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من البحرين والكويت، مما يمنحهم خيار مغادرة البلاد أو البقاء فيها.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في حالة استعداد لدعم احتمال إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في بغداد.
وتصاعدت التوترات في المنطقة خلال الأيام الأخيرة حيث يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، الآخذ في التقدم بسرعة، قد وصلت إلى طريق مسدود.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإيراني، الجنرال نصير زاده، في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء، إنه يأمل أن تسفر المحادثات مع الولايات المتحدة عن نتائج، إلا أن طهران مستعدة للرد.
وأضاف: “إذا فرض علينا صراع، فخسائر الخصم ستكون بالتأكيد أكبر من خسائرنا، وفي هذه الحالة يجب على أمريكا أن تغادر المنطقة، لأن جميع قواعدها في مرمى نيراننا، ونحن نملك القدرة على الوصول إليها، وسنستهدفها جميعها في الدول المضيفة بدون تردد”.
وفي وقتٍ سابق اليوم الأربعاء، أصدر مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وهو جهة مقرها الشرق الأوسط وتشرف عليه البحرية البريطانية، بيانا حذر فيه السفن في المنطقة، قائلا إنه “تم إبلاغه بتصاعد التوترات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تصعيد في الأنشطة العسكرية يؤثر بشكل مباشر على البحارة.”
ودعا البيان إلى توخي الحذر في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز. ولم يذكر إيران بالاسم، رغم أن هذه الممرات المائية شهدت في السابق عمليات احتجاز وهجمات على السفن من جانب إيران.