خبير سياسي لـ”الوئام”: حكومة نتنياهو ستسقط بيد الأحزاب الحريدية

الوئام – خاص
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أزمة جديدة تهدد بإسقاط الحكومة، بعدما أعلن المتحدث باسم حزب “شاس” آشر مدينا، أن كتلة الحزب البرلمانية، ستصوّت يوم الأربعاء، لصالح مشروع قانون حل الكنيست، وذلك خلال القراءة التمهيدية التي ستُعرض على الهيئة العامة.
سيناريو الانتخابات المبكرة
وفي السياق، يرى فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن إسقاط الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة لن يكون إلا على يد الحريديم، لسببين، الأول والحاسم هو قانون الإعفاء من التجنيد؛ حيث يرى الحريديم أن وجودهم في الحكومة مع عدم وجود قانون إعفاء سيضعهم دائما في باب الاتهام من قبل الجميع.
زيادة حدة المعارضة
أما إذا كانوا في المعارضة فهذا أفضل لهم لأنهم لن يكونوا في الواجهة من جهة، ومن الجهة الأخرى يمكن استغلال وجودهم في المعارضة لتشريع قانون للتجنيد من باب المساومات على أمور أخرى.
أما السبب الثاني فهو العلاقة الجيدة والقوية بينهم وبين الولايات المتحدة ومعرفتهم بطبيعة الخلاف مع نتنياهو والبيت الأبيض.
ويؤكد “ياغي”، في حديث خاص لـ”الوئام، أن الكنيست قد لا يصل لعطلته، أي أن الانتخابات المبكرة ستعقد في أكتوبر المقبل إذا تم حل الكنيست.
تأثير حل الكنيست
ويقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن حل الكنيست سيؤثر بالضرورة على الحرب ويؤدي للذهاب إلى صفقة تبادل أسرى نتيجتها طبعا وقف الحرب بشكل نهائي والانسحاب من غزة، فلا يمكن لحكومة انتقالية أن تتخذ أي قرارات حاسمة إلا بإجماع يهودي عليها، أي مجمل الاحزاب اليهودية، خاصة ان المؤسسة العسكرية والأمنية تريد وقف الحرب.
عجز نتنياهو
ويختتم “ياغي” حديثه بالقول: “مهما حاول نتنياهو فلن يستطيع تأجيل سقوط حكومته أكثر من أكتوبر القادم، هذا اذا استطاع إقناع الحريديم الذين يصرون على تشريع قانون إعفاء من التجنيد خلال أسبوع، وهذا غير ممكن، ويبدو أن الحرب ستتوقف بسبب الأزمات الداخلية لإسرائيل”.