سفير واشنطن في تل أبيب: القضية الفلسطينية لم تعد ضمن أولويات السياسة الأمريكية

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن إنشاء دولة فلسطينية لم يعد هدفًا للسياسة الخارجية الأميركية، في تصريحات مثيرة للجدل أوردتها وكالة بلومبيرغ، الثلاثاء، ضمن مقابلة حصرية.
وردًا على سؤال مباشر حول ما إذا كانت الدولة الفلسطينية ما تزال تمثّل هدفًا للولايات المتحدة، أجاب هاكابي: “لا أعتقد ذلك”، مضيفًا أن هذا الطرح غير واقعي ما لم تحدث “تغييرات ثقافية كبيرة”، مستبعدًا حصول ذلك “في حياتنا”.
هاكابي، الحاكم الجمهوري السابق لولاية أركنساس، يُعد من أبرز الشخصيات المؤيدة لإسرائيل في الدوائر الإنجيلية الأميركية، وعيّنه الرئيس دونالد ترمب سفيرًا لبلاده في تل أبيب خلال ولايته الثانية. وقد أشار في المقابلة إلى أن الدولة الفلسطينية لا يجب بالضرورة أن تُقام في “يهودا والسامرة”، وهو الاسم التوراتي الذي تفضله الحكومة الإسرائيلية للإشارة إلى الضفة الغربية. وأضاف: “ربما يمكن اقتطاع قطعة أرض من دولة إسلامية أخرى بدلًا من الطلب من إسرائيل تقديم تنازلات”.
تأتي تصريحات هاكابي في وقت تتزايد فيه الشكوك حول التزام الإدارة الأميركية الحالية بحل الدولتين، الذي كان على مدى عقود مرتكزًا رئيسيًا في السياسة الأميركية بالشرق الأوسط. ولم تُصدر وزارة الخارجية الأميركية ولا البيت الأبيض تعليقًا رسميًا حتى الآن بشأن هذه التصريحات.
يُذكر أن ترمب، خلال ولايته الأولى، أبدى فتورًا إزاء حل الدولتين، متجاهلًا التزامات الإدارات السابقة، كما اتخذ قرارات داعمة لإسرائيل شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأميركية إليها، واعتبار المستوطنات في الضفة الغربية “غير مخالفة للقانون الدولي”.