مقتل 28 شخصًا في حادث مروري مأسوي في تنزانيا

مقتل 28 شخصًا في حادث مروري مأسوي في تنزانيا

شهدت تنزانيا واحدة من أكثر الكوارث المرورية دموية في السنوات الأخيرة، حيث لقي 28 شخصًا على الأقل حتفهم، جراء حادث مروّع وقع في منطقة إيوانبي الجبلية جنوب غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع زامبيا، بحسب ما أكدته السلطات المحلية.

وفي بيان رسمي، أوضح قائد شرطة المنطقة بنجامين كوزاغا أن الحادث نجم عن تعطّل مكابح شاحنة أثناء نزولها من تلة شديدة الانحدار، ما أفقد السائق السيطرة عليها وأدى إلى اصطدامها بمركبتين، من بينهما حافلة صغيرة، قبل أن تنقلب المركبات الثلاث وتسقط في نهر مجاور.

وأضاف كوزاغا أن من بين القتلى عشر نساء وأربعة أطفال، محمّلًا سائق الشاحنة مسؤولية الحادث، واصفًا ما جرى بأنه “نتيجة مباشرة للإهمال”، لعدم اتخاذه الاحتياطات اللازمة لعبور ذلك الطريق المعروف بخطورته الجغرافية.

وفي رد فعل رسمي، نشرت رئيسة البلاد سامية سولوهو رسالة تعزية على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، عبّرت فيها عن حزنها العميق وتضامنها الكامل مع عائلات الضحايا، مؤكدة أن الحكومة تقف إلى جانبهم في هذا الظرف الأليم.

وتسلّط هذه الفاجعة الضوء مجددًا على أزمة السلامة المرورية المتفاقمة في تنزانيا، والتي تشهد سلسلة من الحوادث القاتلة سنويًا نتيجة تهالك البنية التحتية، وضعف الرقابة على صيانة المركبات، وغياب معايير السلامة الصارمة.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2018، فإن الإحصاءات الرسمية التنزانية سجلت 3256 حالة وفاة على الطرق في عام 2016، إلا أن التقديرات الفعلية تشير إلى أن العدد الحقيقي للوفيات قد يتراوح بين 13 ألفًا و19 ألف حالة سنويًا، ما يكشف عن فجوة خطيرة بين الأرقام الرسمية والواقع على الأرض.