السعودية تسجل أرقامًا قياسية جديدة بإنشاء “أعلى برج في العالم”

سلط موقع ” rude baguette” الفرنسي الضوء على تشدين السعودية لـ”برج جدة”، في قلب الصحراء، قائلا إن ارتفاع البرج مذهل ويتجه نحو تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول ناطحة سحاب في التاريخ، بارتفاع يتجاوز 1000 متر (3280 قدمًا).
وأضاف الموقع الفرنسي: “هذا المشروع الطموح يعد أحد أبرز ملامح رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط عبر الاستثمار في البنية التحتية، والابتكار، والتنمية الحضرية”.
وأشار إلى أن برج جدة يهدف إلى تجاوز الرقم القياسي، ليصبح معلَمًا عالميًا جديدًا يجمع بين الجرأة المعمارية والاستدامة البيئية، موضحًا أن التصميم الهندسي للبرج يعتمد على شكل انسيابي مقاوم لرياح الصحراء القوية، مع تقنيات بناء ومواد متطورة، لضمان أعلى درجات الأمان والكفاءة البيئية.
واضاف أنه رغم توقف المشروع لعدة سنوات عاد البناء بقوة حاليًا، حيث يتم صب الخرسانة الآن في الطابق 64، بمعدل طابق جديد كل أربعة أيام، حيث يستخدم في المشروع نظام متطور لضخ الخرسانة على ارتفاعات غير مسبوقة وصلت حاليًا إلى 800 متر، ويجري العمل لرفع هذا الحد للوصول إلى القمة المخطط لها.
وسيتضمن البرج 157 طابقًا، و59 مصعدًا، وفندقًا فاخرًا، وشققًا سكنية راقية، ومكاتب تجارية، إلى جانب أعلى نقطة مراقبة في العالم. كما يشكل البرج مركز مشروع حضري أوسع يشمل مستشفيات ومدارس وجامعات ومساكن لنحو 100 ألف شخص.
وتابع الموقع الفرنسي: “هذا التطوير العمراني الضخم يسعى إلى تحويل مدينة جدة إلى مركز عالمي للتجارة والثقافة، ويعكس طموحات السعودية في أن تكون رائدة عالميًا في مجال العمارة المستدامة والمدن الذكية”.
ومن المقرر أن يكتمل بناء البرج بحلول عام 2028، في توافق مع أهداف رؤية 2030.
وقال المقوع الفرنسي: “عند اكتماله، لن يكون برج جدة مجرد رقم قياسي جديد، بل سيجسد مرحلة جديدة في تاريخ السعودية، ويعيد رسم مشهد الأبراج الشاهقة عالميًا، مطلقًا تساؤلات حول مستقبل التنمية الحضرية وأين يمكن أن تصل حدود العمارة البشرية”.