ميتا” و”ياندكس” تراقبان مستخدمي أندرويد بطريقة سرية

كشف باحثون في جامعتي “رادبود” الهولندية و”IMDEA” الإسبانية أن شركتي ميتا Meta وينادكس Yandex قامتا بتتبع أنشطة مستخدمي أجهزة أندرويد على الإنترنت دون علمهم أو موافقتهم، من خلال تحميل برمجيات خفية في خلفية تطبيقاتهما مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”Yandex Maps”، وفق ما نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

وبحسب الدراسة التي أُجريت، فإن البرمجيات المستخدمة تتجاوز تدابير الأمان في نظام أندرويد، ما أتاح للشركتين مراقبة تصفح المستخدمين على متصفحات الويب، بما في ذلك عند استخدام “الوضع الخفي”، ونقل البيانات محليًا إلى التطبيقات المثبتة. واعتبر الباحث غونِش أكار من جامعة رادبود أن هذا السلوك “مفاجئ للغاية”، مضيفًا أن التتبع تم رصده لأول مرة في يناير.

وأكد الباحثون أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا لإعدادات الخصوصية في المتصفحات الحديثة ومنصات التشغيل، حيث صرّح نارثيو فالينا-رودريغيز من IMDEA بأن هذه البرمجيات “تقوض جميع أدوات حماية الخصوصية التي توفرها أنظمة التشغيل الحديثة”.

من جهتها، أقرت Google – المالكة لنظام أندرويد – بوجود نشاط سري ينتهك سياسات الأمان، وأعلنت عن إدخال تعديلات للحد من هذه الأساليب وفتح تحقيق داخلي، دون أن توضح ما إذا كانت ستتخذ إجراءات عقابية ضد Meta وYandex.

وفي ردها على التحقيق، قالت Meta إنها علقت الوظيفة المعنية وتعمل مع Google لحل “سوء فهم محتمل” بشأن سياسات المنصة، مشيرة إلى أنها بادرت بالتعاون بعد تلقي الملاحظات. أما Yandex فنفت جمع أي بيانات حساسة، وأكدت أن ميزة التتبع تهدف فقط لتحسين تجربة المستخدم.

وبحسب الباحثين، فإن Meta مارست هذا التتبع على نحو 16 ألف موقع إلكتروني في أوروبا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، في حين استخدمت Yandex الأسلوب نفسه منذ عام 2017 عبر أكثر من 1300 موقع.

وشملت آثار التتبع متصفحات كبرى مثل Firefox وMicrosoft Edge وDuckDuckGo، إلا أن مطوريها اتخذوا إجراءات تقنية فورية لوقف الممارسات غير المعلنة.