هبوط الأسهم الأمريكية مع تقلص نشاط قطاع التصنيع

انخفضت الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات يوم الاثنين عقب صدور بيانات نشاط قطاع التصنيع الأمريكي المخيبة للآمال، وهو القطاع الاقتصادي الذي يحاول الرئيس دونالد ترامب إنعاشه من خلال حربه التجارية ورسومه الجمركية.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5ر0% في تعاملات الصباح في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 319 نقطة، أو بنسبة 8ر0%، بحلول الساعة العاشرة وربع صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 4ر0%.

وجاء تراجع الأسهم بعد أن أفاد تقرير صادر عن معهد إدارة الإمدادات الأمريكي بانكماش نشاط التصنيع الأمريكي الشهر الماضي بأكثر مما توقعه الاقتصاديون. وكان ترامب قد حذر من أن الشركات والأسر الأمريكية قد تشعر ببعض المعاناة في ظل محاولته استخدام الرسوم الجمركية لإعادة المزيد من وظائف التصنيع إلى البلاد، لكن تطبيقها بشكل متقطع خلق الكثير من عدم اليقين.

وفي مسح معهد إدارة الإمدادات، ذكرت إحدى شركات معدات النقل أن “تأثير السياسات التجارية المتغيرة باستمرار للإدارة الحالية قد ألحق ضررًا بالغًا بقدرة الموردين على الاستجابة والحفاظ على الربحية”. وقالت شركة أخرى تنتج أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات: “إن تخفيضات أو تأخيرات الإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية، تُثير متاعب كبيرة للشركات. لا أحد يرغب في تحمل مخاطر المخزون”.

وفي الوقت نفسه، انتقدت الصين الولايات المتحدة بسبب تحركات أمريكية وصفتها بكين بأنها أضرت بالمصالح الصينية، بما في ذلك إصدار قواعد جديدة لمراقبة تصدير الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووقف بيع برامج تصميم الرقائق إلى الصين، والتخطيط لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان لها اليوم: “هذه الممارسات تنتهك الإجماع بشكل خطير”، في إشارة إلى البيان المشترك الصيني الأمريكي الذي اتفقت فيه الولايات المتحدة والصين على خفض تعريفاتهما الجمركية الضخمة الأخيرة، ما أدى إلى استئناف حركة التجارة المتوقفة بين أكبر اقتصادين في العالم.