أساليب التحكم في هرمون “الكورتيزول” وتقليل ضغط الدم

يُعتبر هرمون الكورتيزول، المعروف بـ “هرمون التوتر”، أحد المكونات الحيوية التي ينظمها الجسم استجابةً للضغوط النفسية والجسدية.
يلعب هذا الهرمون دورًا مهمًا في ضبط مستويات السكر في الدم وضغط الدم، لكن ارتفاعه المزمن قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، منها زيادة الوزن، القلق، وارتفاع ضغط الدم المزمن.
ووفقًا للصيدلانية كلير نيفينسون، يُفرز الكورتيزول بشكل طبيعي من الغدد الكظرية عند التعرض للتوتر، ومن المفترض أن يعود إلى معدلاته الطبيعية عند انتهاء سبب التوتر.
إلا أن التعرض المستمر للضغوط النفسية قد يؤدي إلى بقاء مستويات الكورتيزول مرتفعة، ما يشكل تهديدًا لصحة الجسم.
يرتفع هرمون الكورتيزول عادةً نتيجة التوتر المستمر، وفي حالات نادرة يكون السبب متلازمة كوشينغ.
أما انخفاضه فقد يشير إلى قصور في الغدد الكظرية، والذي يظهر بأعراض مثل التعب، ضعف العضلات، وتقلب المزاج.
وفي تقرير لصحيفة “ميرور” البريطانية، تم التوصية بخمس خطوات مهمة للسيطرة على مستويات الكورتيزول وتقليل ضغط الدم:
تقليل التوتر اليومي
حدد مصادر التوتر في حياتك وابدأ بممارسات تساعد على تخفيفه مثل التأمل، تمارين التنفس العميق، أو المشي في الهواء الطلق.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مع تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
ممارسة الرياضة بانتظام
ينصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا، فهي تساهم في توازن الهرمونات وتحسين الحالة النفسية. مع ضرورة استشارة الطبيب قبل بدء أي نشاط رياضي جديد.
الحصول على نوم كافٍ وجيد
النوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً يعزز من استقرار مستويات الكورتيزول، مع الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قبل النوم واستبدالها بأنشطة هادئة مثل القراءة أو الاستحمام الدافئ.
الاستشارة الطبية عند الشك
إذا لاحظت أعراض غير معتادة تشير إلى اضطرابات في مستويات الكورتيزول، من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
تؤكد نيفينسون على ضرورة الاعتماد على المصادر الطبية الموثوقة وتجنب المعلومات غير الدقيقة المنتشرة على الإنترنت، خصوصًا فيما يتعلق بالهرمونات الحيوية مثل الكورتيزول، للحفاظ على صحة الجسم وضمان التوازن الهرموني.