باحث سياسي لـ “الوئام”: استخدام الجوع ومنع المساعدات كأداة لتهجير الفلسطينيين من قبل نتنياهو

الوئام – خاص
تستمر الحكومة الإسرائيلية في اتباع سياسة متعمّدة تقوم على الضغط على أهالي قطاع غزة باستخدام سلاح التجويع، بينما يعيش الفلسطينيون أوضاعًا كارثية في القطاع، وسط معاناة شديدة نتيجة السياسات التي تنتهجها إسرائيل.
سلاح التجويع
يرى أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، أن مخطط التهجير لم ينتهِ وما زال مستمرًا، ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تدفع به قدمًا. ويدرك نتنياهو أنه إذا لم يكن الدمار الهائل والقصف ليلًا ونهارًا كافيًا لتحقيق هدفه في إتمام التهجير، فإنه سيلجأ إلى سلاح أشد وقعًا، وهو التجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والضرورية إلى قطاع غزة.
خطة نتنياهو
ويقول أحمد سلطان في حديث خاص لـ”الوئام” إن خطة نتنياهو تقوم على إحكام الحصار، وتشديد الخناق، ومنع إدخال الطعام والدواء والوقود إلى القطاع، ليصبح أشبه بمقبرة لمن يتواجدون داخله.
وتابع: المستشفيات لم تعد تعمل، ولا الخدمات الأساسية، ومع نفاد أي مخزون من الطعام أو الأدوية، ستتحقق خطط نتنياهو بالتهجير القسري دون مزيد من الخسائر العسكرية. فما لم تحققه “البندقية والدبابة”، سيحققه سلاح التجويع. هكذا يفكر ويحلم اليمين الإسرائيلي.
تهجير مرحلي
ويتابع الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية أن حكومة نتنياهو تسعى مرحليًا إلى إخلاء الجزء الشمالي من قطاع غزة تمامًا، ليصبح تحت سيطرة إسرائيلية تامة، وبدعم مالي وعسكري أمريكي.
واختتم بقوله: تظل احتمالات نجاح هذا المخطط قائمة إذا لم يُواجَه بمزيد من الضغط الإقليمي والدولي بالشكل الأمثل، فالضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي يُعدّ حائط صد قويًا في وجه مخططات التهجير القسري أو الطوعي.