15% من النساء يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.. ما هي الأعراض وطرق العلاج؟

أورد موقع “أبونيت.دي” أن ليس كل أم تشعر بالسعادة والبهجة بعد الولادة؛ فبعض الأمهات يواجهن أزمة نفسية عميقة تُعرف باسم “اكتئاب ما بعد الولادة”؛ والذي يُصيب حوالي 10 إلى 15% من جميع النساء في السنة الأولى بعد الولادة.

الشك بمدى الملاءمة كأم

وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث بسبب شك النساء المصابات بمدى ملاءمتهن كأمهات، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في الشعور بعدم القيمة والشعور بالذنب وصعوبة الارتباط بالطفل. وعادة ما تستمر هذه الأعراض لفترة أطول من 14 يوما، ويمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

وأضاف “أبونيت.دي” أن العلاج يعتمد على شدة الأعراض، موضحا أنه في حالة الأعراض الخفيفة غالبا ما يكون العلاج النفسي، الذي يتناول على وجه التحديد العلاقة بين الأم والطفل، كافيا.

مضادات الاكتئاب

وفي الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يتم اللجوء إلى مضادات الاكتئاب مثل “سيرترالين” و”سيتالوبرام” و”إسيتالوبرام” و”باروكستين”، والتي تعتبر جيدة التحمل من قبل الأمهات المرضعات، وتعد المواد الفعالة “سيتالوبرام” و”سيرترالين” هي الأدوية المفضلة، مع مراعاة أنه عادة ما يستغرق الأمر من 7 إلى 14 يوما حتى يظهر مفعول الدواء.

وفي الولايات المتحدة، توجد بالفعل أدوية مثل “البريكسانولون” و”الزورانولون”، والتي تعمل بسرعة وتم تطويرها خصيصا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة. ويتم أيضا استخدام مواد فعالة جديدة مثل “الميرتازابين” أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل “أميتريبتيلين” إذا لزم الأمر.

كما تجري حاليا دراسات مبكرة لاختبار المواد المخدرة مثل RE104 أو المواد القابلة للاستنشاق بجرعة واحدة بهدف التخفيف من أعراض الاكتئاب بسرعة وبشكل مستدام.

وفي الحالات الشديدة، من الممكن العلاج في المستشفى، أيضا مع الطفل. وينبغي الاستمرار في العلاج الدوائي لمدة ستة أشهر تقريبا إذا هدأت الأعراض، ثم يتم إيقافه تدريجيا.

ومن المهم أن يتم إعلام القابلات وأطباء الأطفال بعلاج الأم حتى يتمكنوا من تصنيف الآثار الجانبية النادرة بشكل صحيح مثل مشاكل الشرب أو الأرق عند الرضيع.

وإلى جانب العلاج النفسي، من المهم أيضا أن يقدم الزوج والأقارب الدعم النفسي للأم لمساعدتها على مواجهة الاكتئاب والشعور بالسعادة والبهجة بطفلها.