إجراءات منزلية للوقاية من الخطر الخفي

وسط تزايد القلق من ارتفاع معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع، حذر خبراء صحيون من أن المرض المعروف بـ”القاتل الصامت” بات يصيب شريحة متزايدة من الشباب، في ظل أنماط حياة غير صحية تتسم بقلة الحركة وسوء التغذية والتوتر المزمن.

ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن واحداً من كل ثلاثة بالغين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وحتى الخرف.

ورغم توافر خدمات الفحص الدوري لمن تجاوزوا الأربعين، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تزايد الحالات، لا سيما في صفوف من تقل أعمارهم عن الثلاثين.

وفي هذا السياق، عبّر البروفيسور جاكوب جورج، رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة دندي، عن قلقه من تضاعف أعداد المصابين الشباب على مدار العقدين الماضيين، مؤكداً أن التوتر المزمن هو العامل الأهم في هذا التزايد المقلق.

من جانبها، قدّمت أخصائية التغذية كورتني كاسيس ثلاث خطوات بسيطة وفعالة يمكن تطبيقها منزلياً للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، أو خفضه بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن كثيراً من المرضى أظهروا تحسناً ملحوظاً خلال أسابيع من الالتزام بها:

1. تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والسكريات:
تجنب المشروبات المحلاة، الكربوهيدرات المكررة، والوجبات الصناعية يسهم في تقليل الالتهابات ومقاومة الأنسولين، وهما عاملان يرتبطان مباشرة بارتفاع الضغط.

2. التركيز على الأطعمة الكاملة والطبيعية:
تناول الخضروات، الفواكه منخفضة السكر، والمكسرات والبذور الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم يساعد الجسم على تنظيم ضغط الدم بشكل أكثر كفاءة.

3. خفض استهلاك الملح واستبداله ببدائل صحية:
اعتماد ملح البحر أو ملح الهيمالايا مع تقليل الكمية اليومية من الصوديوم يمكن أن يقلل من فرص ارتفاع ضغط الدم المرتبط بزيادة الأملاح.

ويؤكد المختصون أنه في حال الشعور بأعراض غير معتادة أو وجود تاريخ عائلي مع المرض، يُنصح بالخضوع لفحص دوري ومراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة وقائية.