هجمات بالطائرات المسيرة تؤدي إلى انقطاع الكهرباء في الخرطوم

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الخميس، أن هجمات بطائرات مسيرة قطعت التيار الكهربائي عن الخرطوم ومحافظة الخرطوم، في إطار حملة شنّتها قوات الدعم السريع (RSF) على البنية التحتية للجيش بعد أكثر من عامين من الحرب المستمرة بين الجانبين.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تحوّل قوات الدعم السريع، التي تم دفعها إلى خارج وسط السودان، من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيرة استهدفت محطات الكهرباء والسدود وغيرها من المنشآت الحيوية في مناطق يسيطر عليها الجيش.

وأفادت الشركة السودانية للكهرباء، في بيان، أن الطائرات المسيرة استهدفت ولاية الخرطوم مساء الأربعاء، مؤكدةً أن الفرق الفنية تعمل على إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها.

وقد أسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عن دمار واسع في السودان، مما أدى إلى نزوح أكثر من 13 مليون شخص وانتشار المجاعة والأمراض، ومقتل عشرات الآلاف في الاشتباكات.

وأسفرت ضربات الدعم السريع بطائرات مسيرة عن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد، خصوصًا في العاصمة الحربية بورتسودان ومناطق أخرى، كما استهدفت إمدادات المياه مما يزيد من معاناة السكان ويرفع من خطر تفشي الكوليرا وأمراض أخرى.

وتواصلت المعارك في جنوب أمدرمان، إحدى ضواحي الخرطوم الكبرى، حيث شن الجيش هجمات على مواقع قوات الدعم السريع، وفقًا لمصادر عسكرية.

كما تسببت الاشتباكات في نزوح آلاف الأشخاص على الجبهة الأكثر نشاطًا في ولاية كردفان الغربية، حيث يسعى الجيش إلى تأمين مناطق إنتاج النفط والتقدم نحو مناطق قوات الدعم السريع في دارفور، ومحاولة فك الحصار عن مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش هناك.

وأدت الحرب، التي اندلعت بسبب خلافات حول انتقال السلطة إلى حكم مدني، إلى دفع نصف سكان السودان إلى حالة جوع حاد، وفق الأمم المتحدة.

ورغم تذبذب موازين القوى بين الطرفين، لم يظهر أي منهما قريبًا من تحقيق نصر حاسم حتى الآن.