رعاية الملك سلمان لمنتدى الإعلام تعكس الثقة في الإعلام السعودي

الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي
تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ تنطلق النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام في الفترة من 2 فبراير ولغاية 4 فبراير 2026 في الرياض، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية، وبحضور واسع من صُنّاع القرار الإعلامي، والشركات، والتقنيات الابتكارية. ويواكب المنتدى مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي، ودعم صناعة المحتوى، وتمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري.
يُعدّ هذا المنتدى أكبر حدث متخصص في صناعة الإعلام في المنطقة، ويُقام سنويًا في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ويحظى باهتمام كبير من الدوائر العلمية المتخصصة، حيث سجلت نسخته السابقة حضورًا جماهيريًا لأكثر من 32,000 زائر.
يُقدم المنتدى منصة للحوار تهدف إلى مناقشة أبرز القضايا العالمية بمنظور إعلامي، كما أنه يمثل فرصة مهمة للتبادل المعرفي والتعاون بين الخبراء وصُنّاع القرار والممارسين في مجال الإعلام.
المنتدى السعودي للإعلام.. من نجاح إلى نجاح يحققه في كل عام منذ بداية إقامته، ففي كل مناسبة يطل فيها علينا هذا المنتدى الجامع لأهم الشخصيات في العالم، والتي لها الباع الطويل في شتى مناحي الحياة، جمعها هذا المنتدى بهدف تحقيق أقصى معرفة توصل إليها الإنسان والعلوم، وتحقيقًا للفائدة العظيمة المرجوة من تجمع تلك الخبرات التي تخدم غاية تأهيل الجيل الجديد الناشئ، وللاستفادة من التقدم على صعيد الإعلام في العالم، والتي عمل هذا المنتدى على مراعاتها وسعيه لتحقيق توازن بين الأهمية التي يمثلها كل من المحتوى بكل ما يرتبط به من مفاهيم: الرسالة الإعلامية، والرؤية، وآليات وأسس الطرح، والمصداقية، وعمق التحليل، وسوى ذلك من عناصر تقييم وتفرده، وذلك من خلال قضايا الساعة المعاصرة للإعلام العالمي في المرحلة الحالية من أيامه.
ومن ناحية أخرى، نقول إن مضمون المواد التي يطرحها المنتدى السعودي للإعلام هو هدف مهم جدًا، ويخدم المنظومة الإعلامية التي يتوجب أن تكون في أفضل أداء. وإذا ما سلّمنا بأن الإعلام اليوم هو مادة مهمة لأي دولة أو مجتمع من المجتمعات، فإن كانت تسير على الوجه الأفضل، فإن لذلك أثرًا عظيمًا على مسيرة ونهضة الدول، حيث إن هذا المجال يعمل على مدار الساعة بالنسبة للجمهور الذي يتابع ويطّلع من خلال وسائل الإعلام المتعددة، والتي تحاصر المواطن العربي في كل مكان: من إذاعة وتلفزيون، أو قنوات فضائية، وإنترنت عبر مواقع التواصل. وهي بالمجمل تصب في مصب واحد هو الإعلام، مهما تعددت وتنوعت أشكاله وأساليبه.
وبالتالي، فإن إيلاء الأهمية والأولوية القصوى لهذا المجال هو أمر غاية في الأهمية. وبناءً عليه، فإن الحديث عن الإعلام لا يتوقف عند حد معين، بل هو مستمر دائمًا وأبدًا، ولا يتوقف ـ كما أسلفنا ـ أو يأخذ إجازة، فحتى في الأوقات غير الطبيعية يظل أمرًا مطلوبًا.
وهنا، يطيب لنا أن نكرر شكرنا وتقديرنا للقائمين على أعمال المنتدى السعودي للإعلام، ويهمنا أن نثمن تلك الجهود الفاعلة لإنجاح هذا المنتدى العالمي البالغ الأهمية على صعيد المنطقة والعالم. وعلى رأس تلك الجهود الفاعلة، تأتي جهود معالي الأستاذ الفاضل “سلمان الدوسري” الموقر، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، وأيضًا جهود الأستاذ الفاضل “محمد فهد الحارثي”، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون (CEO of SBA)، ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU)، الذين لم يألوا جهدًا في سبيل إظهار المنظومة الإعلامية بأفضل صورة.
والله ولي التوفيق.