محلل سياسي لـ”الوئام”: من الضروري أن ينتقل اقتصاد السودان من الصراع إلى التنمية والاستقرار

محلل سياسي لـ”الوئام”: من الضروري أن ينتقل اقتصاد السودان من الصراع إلى التنمية والاستقرار

الوئام – خاص
مع ظهور جيوب من الأمان النسبي في السودان، عاد أكثر من 1.3 مليون سوداني إلى ديارهم، بما في ذلك مليون نازح داخليًا، وأكثر من 300 ألف لاجئ.

قرار قوي

ويرى الدكتور عماد سنوسي، المحلل السياسي السوداني والخبير في الشأن الأفريقي، أن عودة السودانيين في هذا التوقيت تعتبر أهم من أي وقت مضى، بعد تحرير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، حيث تمثل عودتهم مؤشرًا إيجابيًا إلى عودة الحياة لطبيعتها، خصوصًا في العاصمة الخرطوم والولايات المستعادة.

يقول عماد سنوسي، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن العودة بدأت مع قرار رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، بتفريغ الخرطوم من التشكيلات العسكرية، مع الإبقاء على الشرطة وقوات الأمن لبسط هيبة الدولة ومحاربة العصابات، ما أعطى حالة اطمئنان للمواطنين العائدين، وحفزهم على العودة بصورة كبيرة، رغم بعض المشكلات في البنية التحتية، وغياب الخدمات المهمة من كهرباء واستقرار وإمدادات المياه.

مشاكل فعلية
ويضيف سنوسي: “سيواجه العائدون مشكلات التأقلم مع الوضع الاقتصادي الراهن، بعد تعوّدهم على مستوى معيشي مستقر في بلدان اللجوء، مما سينعكس سلبًا على حياتهم اليومية. وطيلة فترة الحرب، حدثت هزّات عنيفة للاقتصاد، وتدهورت العملة الوطنية، وارتفع التضخم لمستويات قياسية. كل هذا سيؤثر بصورة مباشرة في حياتهم اليومية، كما سيقلل من عمليات العودة”.

قوافل العودة

وتوقع المحلل السياسي السوداني حدوث هجرة عكسية، إذا لم يتخذ السودان الإجراءات اللازمة في تفعيل عمليات الدعم الأسري المباشر لمساعدة المواطنين في هذا الظرف، وقد تتوقف عمليات العودة إذا وجد اللاجئ أن مستوى المعيشة في بلد اللجوء أفضل من السودان.

وأكد عماد سنوسي، في ختام حديثه، على ضرورة أن يتحول اقتصاد السودان من حالة الحرب إلى اقتصاد مستقر، يتضمن ميزانية تلبي طموحات الشعب.