زيارة مرتقبة لوفد أمريكي إلى بكين لاستئناف المفاوضات التجارية

يستعد وفد رفيع المستوى من مجلس الأعمال الأمريكي الصيني لزيارة العاصمة الصينية بكين هذا الأسبوع، في محاولة جديدة لإحياء الحوار التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وسط أجواء من التوتر المتصاعد ومفاوضات دقيقة تتعلق بالرسوم الجمركية.

وبحسب ما أوردته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، فإن الوفد يضم مسؤولين تنفيذيين كبار من شركات أميركية بارزة، ويترأسه راجيش سوبرامانيام، الرئيس التنفيذي لشركة “فيديكس”، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة المجلس.

ومن المتوقع أن يشارك في الزيارة أيضًا مسؤولون من شركة “بوينغ”، إلى جانب رئيس المجلس شون ستاين.

وتهدف الزيارة إلى إجراء محادثات مباشرة مع كبار المسؤولين الصينيين، في مسعى لإعادة إطلاق مسار التعاون الاقتصادي بين الجانبين، بعد سنوات من التوترات الحادة التي تخللتها حروب تجارية وقيود على الاستثمارات والتكنولوجيا.

وتتزامن هذه الزيارة مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاقتصادية بين البلدين تُعقد في السويد بين 27 و30 يوليو، يقودها من الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء، خه ليفنغ.

وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، إذ تقترب المهلة النهائية التي حددتها واشنطن في 12 أغسطس 2025، والتي قد تشهد فرض رسوم جمركية مشددة على المنتجات الصينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.

وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين تدهورًا منذ اندلاع الحرب التجارية في عام 2018، والتي تخللتها تبادل للرسوم والإجراءات الحمائية، رغم بعض محاولات التهدئة في الأعوام الأخيرة.

وفي ظل هذه الأجواء، أفادت الصحيفة بأن هناك جهودًا دبلوماسية جارية لترتيب زيارة محتملة للرئيس الأميركي إلى الصين قبل نهاية العام، ما يشير إلى رغبة متبادلة في إعادة ضبط العلاقات التجارية وتفادي مزيد من التصعيد وسط تعقيدات جيوسياسية متزايدة.