خبير سياسي لـ”الوئام”: الولايات المتحدة تؤيد خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة

خبير سياسي لـ”الوئام”: الولايات المتحدة تؤيد خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة

الوئام – خاص
أعلن المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الانسحاب من مفاوضات الهدنة في غزة دون سبب واضح.

وبعد الانسحاب، اتهم “ويتكوف” الجانب الفلسطيني بعرقلة المفاوضات، رغم تقديمه العديد من التنازلات من أجل إقرار الهدنة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن الجانب الفلسطيني لا يريد التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، معتبرًا أنه سيكون من الصعب استعادة بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة، كما هدّد بتدمير الحركة.

شرطي المنطقة
وفي السياق، يرى فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن هناك أهدافًا استراتيجية متفقًا عليها بين أمريكا وإسرائيل، ولن يتم التنازل عنها، وتهدف إلى تحويل إسرائيل إلى شرطي للمنطقة.

ويقول “ياغي”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه يجري تنفيذ هذه الأجندة في عدة دول، أما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، فمهما كانت الحلول المطروحة، فإن خطتهم لتهجير جزء من سكان قطاع غزة مستمرة.

ويضيف الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن ذلك سينعكس على الضفة الغربية بتعقيد الحياة والمعيشة، لفرض التهجير الطوعي، والحل المطروح سيكون “كيانية فلسطينية” على جزء من الأراضي المحتلة عام 1967، بما يشمل أغلبية قطاع غزة (ما عدا المناطق العازلة)، وجزء من الضفة الغربية (ما يتبقى منها)، مع وجود إشراف أمني “إسرائيلي” كامل.

ولفت إلى أن قرار “الكنيست” الإسرائيلي، الذي طالب بفرض السيادة على الضفة الغربية والبدء بالمستوطنات بكافة أنواعها، هو بداية الخطة المطروحة، وقد جاء بطلب من “نتنياهو”، لأنه يعلم طبيعة المخطط الأمريكي، لذلك يريد استباق أي مخطط لتحديد الخطوط الحمراء التي لا يستطيع تجاوزها، تحت مسمى قرار “الكنيست”.

تصفية القضية الفلسطينية

ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن هذه الخطط تندرج ضمن سياق مشروع الرئيس ترمب، وهو مشروع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض التطبيع على الجميع بمفهوم “السلام بالقوة”، وتثبيت إسرائيل كشرطي للمنطقة، وتوسيع حدودها غير المحددة عبر ضم الجولان والمستوطنات وغور الأردن.