إعادة تدشين متحف قصر المصمك بعد تجديد كامل في وسط الرياض

إعادة تدشين متحف قصر المصمك بعد تجديد كامل في وسط الرياض

أعادت هيئة المتاحف اليوم افتتاح متحف قصر المصمك التاريخي، الواقع في حي الديرة وسط العاصمة الرياض، بعد استكمال أعمال تحديث شاملة شملت ترميم المبنى وتطوير بنيته التحتية، بما يتماشى مع المعايير الحديثة لتجارب المتاحف العالمية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لإبراز المعالم الوطنية التي شكّلت محطات حاسمة في تاريخ المملكة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي.

ويُعد قصر المصمك من أبرز المعالم التاريخية المتبقية في قلب الرياض، حيث شُيّد عام 1282هـ (1865م) في عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي لأغراض دفاعية، وامتاز بهندسته المعمارية المتينة، من جدرانه السميكة إلى فتحات البنادق ومدخله الرئيسي الوحيد.

وقد اكتسب القصر رمزيته التاريخية بعد معركة استرداد الرياض في عام 1319هـ (1902م)، حين استعاد الملك عبد العزيز آل سعود الحصن في لحظة مفصلية مهّدت لانطلاق مشروع توحيد المملكة. ومنذ ذلك الوقت، تعددت استخدامات المبنى، إلى أن تقرر تحويله إلى متحف وطني يوثّق تلك الحقبة المهمة من تاريخ البلاد.

وافتُتح المتحف رسميًا في 13 محرم 1416هـ الموافق 11 يونيو 1995، وضم عددًا من القاعات التي تسرد وقائع استرداد الرياض وتوحيد المملكة، من خلال مجسمات ووثائق وصور أرشيفية، إلى جانب عروض مرئية ومحتوى تعليمي مخصص لجميع الفئات العمرية. وقد أُغلق المتحف مؤقتًا خلال الفترة الماضية لأعمال التطوير قبل أن يُعاد افتتاحه اليوم.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها هيئة المتاحف، لتعزيز الوعي العام بالتراث الوطني، وحفظ الإرث الثقافي، وتوفير تجارب تفاعلية تُبرز العمق التاريخي والحضاري للمملكة.