رسوم ترامب تكلف فولكسفاغن 1.5 مليار دولار وتؤدي إلى تقليص توقعاتها السنوية.

رسوم ترامب تكلف فولكسفاغن 1.5 مليار دولار وتؤدي إلى تقليص توقعاتها السنوية.

أعلنت شركة فولكسفاغن الألمانية أن أرباحها التشغيلية تراجعت بنسبة 33% خلال النصف الأول من العام الجاري، نتيجة لتراجع مبيعات السيارات الكهربائية والرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأوضحت الشركة أن الرسوم التي فُرضت على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة كلّفتها نحو 1.3 مليار يورو (ما يعادل 1.5 مليار دولار)، ما انعكس سلبًا على نتائجها المالية، حيث بلغت أرباح التشغيل 6.7 مليار يورو، رغم استقرار الإيرادات مقارنة بالعام الماضي.

كما خفّضت فولكسفاغن توقعاتها للعام بأكمله من حيث المبيعات والأرباح والتدفقات النقدية، مشيرة إلى أن استمرار الرسوم الجمركية قد يدفع الأرباح نحو الحد الأدنى للنطاق المتوقع.

ورغم هذا التراجع، سجلت الشركة زيادة في عدد السيارات التي تم تسليمها داخل أوروبا، وتمكنت من التفوق على تسلا في سوق السيارات الكهربائية الأوروبي.

وقال أرنو أنتليتز، المدير المالي لفولكسفاغن، إن الأداء العام يعكس “صورة مختلطة”، مشيرًا إلى تباين استجابة المستهلكين لنماذج الشركة الجديدة، والتحديات التي تواجه سوق السيارات الكهربائية، إلى جانب التأثير السلبي للرسوم.

يُذكر أن مبيعات فولكسفاغن في أمريكا الشمالية تراجعت بنسبة 16% خلال النصف الأول من العام. وتأتي هذه النتائج بعد أيام من إعلان شركتي ستيلانتيس وفولفو عن خسائر مماثلة مرتبطة برسوم ترامب التجارية.

وتبذل فولكسفاغن حاليًا جهودًا لتقليل تأثير الرسوم الجمركية من خلال توسيع استثماراتها في السوق الأمريكية، حيث تملك مصنعًا في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي، وتخطط لاستثمار ملياري دولار إضافية لإنتاج نسخة محدّثة من شاحنات “سكاوت”، ضمن استراتيجيتها لتوسيع الإنتاج المحلي.

ودعا أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن، إلى التوصل إلى حل تجاري عادل بين واشنطن وبروكسل، قائلًا: “نحن نعوّل على مفاوضي الاتحاد الأوروبي والحكومة الأمريكية للتوصل إلى تسوية متوازنة تضمن أسواقًا مفتوحة وعلاقات تجارية مستقرة”.

 

 

 

 

Ask ChatGPT