الأمم المتحدة: المساعدات إلى غزة وُصِلت ولكنها غير كافية لتلبية احتياجات الجائعين.

قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن بعض المساعدات وصلت إلى قطاع غزة، وذلك على خلفية التحذيرات المستمرة من أزمة جوع مميتة.
وأكدت الأمم المتحدة أن فرقها تمكنت، أمس الأربعاء، من استلام مساعدات، أغلبها دقيق، عند معبرين حدوديين، وإدخالها إلى القطاع الساحلي الذي يقطنه مليونا شخص بحاجة ماسة للمساعدة.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في نيويورك، على أن الكميات التي تم إدخالها غير كافية، مشيرا إلى أن: منظمات الشركاء الإنسانيين للأمم المتحدة في قطاع غزة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أفادوا بأن “المساعدات التي تمكنوا من إدخالها إلى غزة خلال الشهرين الماضيين لا تقترب حتى من تلبية احتياجات السكان للبقاء على قيد الحياة.”
وقال إنه يجب على إسرائيل أن تسمح بإدخال المزيد من شحنات المساعدات.
ونفى المتحدث باسم الأمم المتحدة صحة المزاعم الإسرائيلية بأن الأمم المتحدة ترفض توزيع المواد الغذائية.
وقال حق: “نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من استلام المواد الغذائية. إنهم يواجهون عراقيل متعددة، من بينها تلك التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.”
وأضاف أن عملية الموافقة متعددة المراحل التي يفرضها الجيش الإسرائيلي مرهقة للغاية وتتسبب في تأخيرات كبيرة، وغالبا ما يحل الليل قبل أن تتمكن الشاحنات المحملة بالمساعدات من الانطلاق.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دعا عشرات الصحفيين الدوليين إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي لمشاهدة كيف تدخل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة. غير أن التقارير أفادت بأن تلك المساعدات ظلت مكدسة ولا يتم توزيعها.
واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأمم المتحدة برفض توزيع المساعدات.
وحسب منظمات الإغاثة، فإن قطاع غزة على شفا “مجاعة”. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الخميس: “إن كل يوم يمر من دون إيصال كميات كافية من المواد الغذائية يزيد الوضع سوءا، ونحن نردد ذلك منذ شهور، وقد وصلنا الآن إلى مرحلة يموت فيها الناس فعلا.”