عوامل انخفاض مكانة جواز السفر الأمريكي إلى المركز العاشر لأول مرة في تاريخه

تراجع جواز السفر الأميركي إلى المرتبة العاشرة عالميًا في تصنيف “مؤشر هينلي لجوازات السفر” لعام 2025، مسجلًا بذلك أسوأ مركز له منذ بدء التصنيف قبل 20 عامًا، وفق ما أعلنته مؤسسة “هينلي آند بارتنرز” البريطانية المتخصصة في شؤون الهجرة.
ويعتمد المؤشر السنوي على عدد الوجهات التي يمكن لحاملي جوازات السفر دخولها دون تأشيرة. وقد بات الأميركيون قادرين على السفر إلى 182 دولة بدون تأشيرة، مقارنة بـ193 دولة تتيحها جوازات سفر سنغافورة، التي تصدّرت التصنيف للعام الحالي.
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “تتبنيان سياسات دخول أكثر تشددًا”، ما أدى إلى تراجع مكانتيهما في المؤشر. وسبق أن تصدرت الولايات المتحدة قائمة أقوى الجوازات في عام 2014، لكنها فقدت هذا الموقع تدريجيًا خلال العقد الأخير.
وقال الدكتور يورغ شتيفن، الرئيس التنفيذي لمجموعة هينلي آند بارتنرز: “جواز السفر لم يعد مجرد وثيقة سفر، بل أصبح مرآة للتأثير الدبلوماسي والعلاقات الدولية للدولة”.
ويُظهر المؤشر أيضًا أن الولايات المتحدة تُصنَّف ضمن الدول الأقل انفتاحًا، إذ لا تسمح سوى لـ46 جنسية بدخول أراضيها بدون تأشيرة.
وفي المقابل، جاءت اليابان وكوريا الجنوبية في المرتبة الثانية، مع إمكانية دخول مواطنيهما إلى 190 دولة من دون تأشيرة، بينما تشغل دول أوروبية متعددة بقية المراتب العشر الأولى، إلى جانب كل من كندا والإمارات العربية المتحدة.
أما ذيل الترتيب، فقد احتلته أفغانستان، التي لا يتيح جوازها السفر إلى أكثر من 25 دولة بدون تأشيرة.
وأكد مبتكر المؤشر، الدكتور كريستيان كايلن، أن التقدم في الترتيب يتطلب “نشاطًا دبلوماسيًا واستراتيجيات مدروسة لعقد اتفاقات متبادلة للإعفاء من التأشيرات”، محذرًا من أن الدول التي تتقاعس في هذا المجال ستواصل التراجع.