استراتيجيات مواجهة التشتت الأسري في زمن التكنولوجيا

الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس المصرية
رغم الأدوار والوظائف المهمة التي تقوم بها الأجهزة الرقمية والإنترنت في تيسر التواصل عن بعد بين الأفراد في مختلف بلاد العالم، والسرعة الفائقة في نقل المعلومات والأخبار فور وقوعها، فضلًا عن وظائفها التعليمية والترفيهية الأخرى، إلا أن للإنترنت والتكنولوجيا تأثيرات سلبية أخرى في كافة مجالات حياة الفرد سواءً الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية وغيرها حال إدمان الفرد لاستخدام الأجهزة الرقمية وخاصة في المجال الأسري.
وقد تتسبب التكنولوجيا في ضعف وفتور العلاقات بين أفراد الأسرة، وانهيار تماسكها الاجتماعي، وضعف قدرة أفراد الأسرة على تحقيق الإنجاز كل في مجاله وغير ذلك من التأثيرات السلبية، الأمر الذي يفرض القيام ببعض الإجراءات للحفاظ على تماسك الأسرة ضد الاستخدام غير السوي للأجهزة الرقمية ومنها:
– تقليل أوقات استخدام الإنترنت والأجهزة الرقمية لكل أفراد الأسرة.
– الحرص على تخصيص وقت يومي لالتقاء أفراد الأسرة وإجراء نقاش يومي بعيدًا عن استخدام الأجهزة الرقمية.
– توفير وسائل بديلة لأفراد الأسرة، لا سيما الأطفال لاستخدامها في وقت فراغهم بدلًا من الأجهزة الرقمية مثل أدوات الرسم أو القصص أو الكتب وغيرها.
– تجنب بعض الأساليب التي قد تدفع أفراد الأسرة إلى استخدام الأجهزة الرقمية والبعد عن الجو الأسري، ومن هذه الأساليب المنفرة الإفراط في توجيه اللوم للآخرين، العقاب، الرتابة والملل.