خاتمة المهمة المثيرة للجدل: البنتاغون يسحب جنوده من لوس أنجلوس

أعلن البنتاغون، يوم الإثنين، إنهاء مهمة نحو 700 من جنود مشاة البحرية (المارينز) الذين تم نشرهم في مدينة لوس أنجلوس الشهر الماضي لحماية الممتلكات الفيدرالية خلال موجة من الاحتجاجات ضد حملة الرئيس دونالد ترمب المتشددة تجاه الهجرة.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب قرار مماثل بسحب نصف قوات الحرس الوطني، وتضع نهاية لانتشار عسكري أثار جدلًا وطنيًا واسعًا حول استخدام القوات المسلحة في الشؤون الداخلية، وفق ما نقلته رويترز.
وكان الرئيس دونالد ترمب قد أمر بنشر القوات في يونيو الماضي، في خطوة عارضها حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم.
وأشعل هذا القرار التوتر السياسي في واحدة من كبرى المدن الأمريكية، وأطلق نقاشًا حول حدود السلطة الفيدرالية، خاصةً بعد أن سمحت محكمة استئناف لترمب بالاحتفاظ بالسيطرة على الحرس الوطني للولاية، متجاوزةً بذلك سلطات الحاكم.
وبرر البنتاغون قراره بالانسحاب بـ”عودة الاستقرار إلى لوس أنجلوس”، مشيدًا بدور المارينز في “استعادة النظام وسيادة القانون”.
ويأتي الانتشار العسكري ضمن استراتيجية أوسع يتبعها الرئيس ترمب، تعتمد بشكل متزايد على القوات المسلحة لتنفيذ سياساته، وتشمل نشر آلاف الجنود على الحدود مع المكسيك وإنشاء “مناطق عسكرية” لتسهيل احتجاز المهاجرين دون الحاجة إلى تفعيل قانون الانتفاضة (Insurrection Act) لعام 1807، وهو قانون يمنح الرئيس سلطة استخدام الجيش لقمع الاضطرابات المدنية.